انضم جنود أستراليون إلى القتال ضد جماعة "بوكو حرام" المتطرّفة والتي اختطفت أكثر من 200 فتاة في أفريقيا، وكشف الجيش الأميركي أن القوات الاسترالية انضمت إلى تدريبات تستمر 3 أسابيع في النيجر، وهي منطقة تحاصرها الجماعة الإسلامية المسلحة.

وجرت المناورات لمساعدة الجنود الأفريقيين في مكافحة هذا التمرّد المتعطّش للدماء والذي يقف وراء موجة من الرعب بما فيها قتل 6 مزارعين في نهاية الأسبوع، كما شاركت الولايات المتحدة وكندا في التدريبات العسكرية التي انعقدت في شهر فبراير/شباط، والتي يطلق عليها اسم فلينتلوك، في ديفا، على الحدود بين النيجر ونيجيريا.

 وذكر متحدث باسم وزارة الدفاع، أنّ آخر عملية تعدّ المرة الثانية التي تشارك فيها القوات الاسترالية في تدريبات فلينتلوك العسكرية، مشيرًا إلى أنّه "تجري هذه العملية على مدى شهرين تقريبا، وتشمل القوات الأفريقية والغربية، ووجود أفراد قوات الدفاع الشعبية في مثل هذه التدريبات هو جزء من التزاماتنا التدريبية الدولية المنتظمة، تتيح هذه التمرينات إلى المشاركين توسيع خبرتهم المهنية وزيادة المعرفة لديهم".

 ووصف بيان صادر عن السفارة الأميركية فر النيجر هدف المناورات بأنه تعزيز لقدرة القوات الأفريقية على الدفاع عن حدودها، وجاء في هذا البيان أنّ "فلينتلوك هي تدريبات لقوات العمليات الخاصة الموجهة نحو بناء العمل المشترك بين الدول الأفريقية والشريك الغربي بغية تعزيز قدرة الدول الشريكة الرئيسية في المنطقة لحماية حدودها وتوفير الأمن لشعبها".
وأطلقت "بوكو حرام" النار على المدنيين في عام 2014 وخطفوا 276 فتاة من شمال شرق نيجيريا، مما أثار حملة عالمية جاءت بعنوان "أعيدوا لنا بناتنا"، وفي هذا الشهر، أفرجت الجماعة، التي تنتمي علنا ​​إلى "داعش"، عن 82 فتاة مختطفة، وعاثوا في الأرض خرابًا بهجمات متفرقة وتفجيرات انتحارية.

وتجدر الإشارة إلى أن ما لا يقل عن 20 ألف شخص قتلوا، وشرّد أكثر من 2.6 مليون شخص في شمال شرق نيجيريا منذ بدء تمرّد بوكو حرام في عام 2009، وتعاني المنطقة من نقص حاد في الغذاء، مما يزيد من الحاجة للتدخل الدولي لإحباط تهديد الجهاديين، وفي يوم السبت، قتل مسلحون يركبون دراجات نارية ستة مزارعين أثناء عملهم في الحقول خارج قرية أمروا، وفي الشهر الماضي، هاجم مقاتلو بوكو حرام قرية على بعد 30 كيلومترًا من ديفا ، حيث تجري التدريبات العسكرية،  قنابل صاروخية وبنادق من طراز AK-47، وفي المقابل قتلت قوات النيجر 57 شخصًا من المسلحين، بيد ان 15 جنديا واثنين من المدنيين قد أصيبوا.