المتطرف المشتبه به محمد حراق

أنكر محمد حراق (46 عامًا) من المغرب المشاركة مع تنظيم داعش المتطرف زاعمًا أنه كان جاسوس لصالح مركز المخابرات الوطني الإسباني، وألقيَ القبض على حراق في مايوركا فيما أصر محاميه بيدرو كاسادو أن موكله برئ تمامًا، وأوضح أن حراق لم يتورط مع داعش لكنه إنتحل صفة متطرف من أجل الحصول على معلومات، وتم إحتجاز حراق المحب للأسلحة في سجن بالما في حبس منفرد من أجل تجنب أي مواجهات محتملة مع سجناء آخرين.
ويعد حراق الإرهابي الوحيد المشتبه به المحتجز في بالما وأرسل إلى هناك أمس بعد أن قضى ساعتين أمام القاضي الذي درس تقرير من 13 صفحة عن نشاطه الإرهابي عبر الإنترنت، حيث يعث حراق مئات الرسائل إلى مجندين محتملين ونشر سلسلة من التعليقات حول الفظائع في أوروبا بما في ذلك وصفه لهجمات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي باعتباره يوم ممتاز ودعمه للساديين الذين قطعوا رأس عامل الإغاثة البريطاني ديفيد هاينز، وتم الكشف عن أن حراق كان يخطط لهجوم إرهابي كبير في إسبانيا وتم إحباطه دون ذكر تفاصيل أخرى.


وذكرت صحيفة "دياريو دي مايروكا الإسبانية" أن حراق اعترف للقاضي  في محكمة Audiencia Nacional عبر رابط فيديو أنه كتب رسائل راديكالية لكنه فعل ذلك عن عمد، قائلًا " أنا وكيل لمركز المخابرات الإسباني وأرشدوني أن أتسلل بين فئات المتطرفين"، وأفاد حراق من خلال محاميه أنه تواصل مع مركز المخابرات الإسباني الوطني عن طريق البريد الإلكتروني.
وحاول حراق سابقًا دون جدوى الإنضمام للجيش ولكن تم رفضه لأنه لا يملك جنسية إسبانية، وفي تلك اللحظة قرر حراق القيام بخدمة أخرى للبلاد والإنضمام إلى مركز المخابرات الوطني كعامل بعقد، وأوضح حراق أن كافة الاتصالات مع مركز الاستخبارات كانت على الأنترنت، وزعم أن اثنين من الضباط سافروا إلى مايوركا لمقابلته إلا أن مشكلة الجنسية صادفته مرة أخرى ولم ينضم إلى هذه الوحدة، وبيّن حراق أنه طُلب منه أن يصبح شخص مشارك يعمل من الخارج ويقدم المعلومات لأجهزة المخابرات، ووافق حراق على العرض وبدأ العمل فورًا، وكان الهدف التسلل داخل شبكة المتطرفين ومنعهم من التخطيط للهجمات.


وكشف حراق أن عمله اقتضى نشر رسائل على وسائل الاعلام الاجتماعية لصالح تنظيم داعش معلنا عن رغبته في الانضمام للتنظيم وأن يصبح أحد مقاتليه، ولذلك اعترف بأن كافة الرسائل التي ضبطتها الشرطة كانت بواسطته لكنها كانت جزء عمله مع المخابرات، وعلمت المحكمة أن حراق استخدام هذا العذر سابقًا عندما ذهب لطلب المشورة حول تحقيق الشرطة معه بتهمة حيازة المخدرات، وعندما سأله القاضي عن سبب عدم الكشف عن ذلك من قبل أفاد حراق بأنه كان ممنوع من ذلك وأن الاستخبارات طلبت منه الحفاظ على سرية مهمته، فيما دعم والدا حراق وأقاربه حالته مؤكدين على رفضه الدائم لتنظيم داعش.