طارق دوست والراحل أسامه بن لادن

أقيل ضابط شرطة مسلم في "وست ميدلاندز" يدعى طارق دوست بعد أن شبهه مديره بزعيم "القاعدة" الراحل أسامه بن لادن بسبب تهديده شاهدًا في المحكمة. وفُصل دوست أمس دون إشعار، في جلسة خاصة بسبب سوء سلوكه، وأقر الشرطي أمام لجنة التحقيق بكونه مذنبًا بسبب تعمده ترهيب الشهود والاعتداء عليهم في محكمة "برمنغهام" الشهر الماضي. وتقررت محاكمته في محكمة التاج في برمنغهام في 16 سبتمبر/ أيلول. ووجد رئيس الجلسة ورئيس الشرطة ديفيد طومسون أن الضابط مذنب بسبب سلوكه السيء، واصفا خرق المعايير المهنية بأنه خطير جدا، مضيفا أنه "يمكن أن يقوض الثقة العامة في الشرطة" . وأوضح كبير المحققين براين كارمايكل من قسم المعايير المهنية في جلسة الاستماع بأنه تم القبض على الضابط في 14 يوليو/ تموز واعترف لاحقا بجرائمه في المحكمة، موضحا أن الضابط هدد باختطاف والاعتداء على الشاهد للمشاركة في المحاكمة الجنائية.

ولم يحضر الضباط دوست (49 عاما) جلسة الاستماع في ادجباستون، إلا أن ممثل اتحاد الشرطة جون ويليامز قال نيابة عنه: لقد "تحدثت إلى الضابط قبل بضعة أسابيع واراد أن يعتذر لرئيس الشرطة في هذا الشأن". ومُنح دوست تعويضًا ماليًا بقيمة 11 ألف أسترليني في محكمة العمل في برمنغهام عام 2009 بعد أن قال زميله أنه يشبه أسامة بن لادن. وكان الشرطي يعمل في قسم التوظيف في القوة كضابط إجراءات إيجابية، بينما كشفت هذه المزاعم بواسطة مدير للمدنيين في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2007. ويذكر أن المدير قارن بين لحية دوست وزعيم تنظيم القاعدة الراحل بن لادن وأخبره أنه يشبه الإرهابيين، ووصف صلاة المسلمين باعتبارها صراخًا وعويلًا. وفاز دوست في الدعوى التي رفعها بسبب تعرضه للتمييز العنصري والديني ولم يثبت مطالبته بتعويض عن الإيذاء، وخضع الشرطي لإجراءات تأديبية ضده في الوقت الذي ذكر فيه تعليقات حول الأداء الجنسي لمديره، لكنه نفى هذه المزاعم، موضحا أنها منافية للعقل، إلا أنه وُجد مذنبا من قبل لجنة التأديب وتم تغريمه بدفع 13 يوما ما يعادل 3 آلاف أسترليني.