الجهادي إبراهيم القوصي

ظهر الجهادي إبراهيم القوصي، المعروف بالشيخ خبيب السوداني، في فيديو دعائي لتنظيم القاعدة، بعد انضمامه إلى المتطرفين في اليمن، بعد إطلاق سراحه في عام 2012 بعد اعترافه بأنه مذنب عام 2010 لكونه جنديا في تنظيم القاعدة.

واعتقل القوصي في غوانتانامو فى عام 2003، بعد القبض عليه بواسطة القوات الباكستانية في تورا بورا في أفغانستان في ديسمبر/ كانون الأول عام 2001.

وتبيّن حاليا أن القوصي، الذي عمل سائقا وأمين خزانة لدى أسامة بن لادن، أصبح قياديا بارز في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ومقره في اليمن، وظهر القوصي في فيديو مطول موضحا ضرورة مواصلة القاعدة للجهاد الفردي ضد الغرب، وأشاد بأفعال الأخوين كوشي، اللذين نفذا هجوم تشارلي إبدو فى باريس بداية هذا العام، ويعتقد أن الأخوين كوشي تلقوا تدريبا في معسكر القاعدة في جزيرة العرب في اليمن قبل إرسالهم إلى فرنسا لتنفيذ الهجوم.

وبدأ القوصي رحلته مع الجهاد من خلال الانضمام إلى القتال في أفغانستان في عام 1990 حيث خضع للتدريب في معسكر الفاروق، واتجه في العام التالي إلى السودان مع بن لادن، حيث عمل محاسبا ومترجما في بعض الأحيان، وقضى القوصي بعض الوقت في الشيشان وعاد إلى أفغانستان عندما سعى بن لادن للعقوبة في ظل حكم طالبان، واعتقل القوصي بعد غزو أفغانستان في عام 2001، من قبل القوات الباكستانية قرب تورا بورا، وأرسل إلى غوانتانامو عام 2003.

ويقدم الفيديو الدعائي أدلة جديدة على أن الجهادي سيء السمعة أنور العولقي لعب دورا كبيرا في تدريب وإلهام الشباب المجندين في تنظيم القاعدة في معسكرات الإرهاب في اليمن، وأظهر اللقطات الجهادي عمر فاروق عبد المطلب التي تعلم على يد أنور العولقي وخضع لتدريب جهادي، ويقضي عمر فاروق حكما بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج عنه بعد محاولته تفجير عبوة ناسفة مخبأة في ملابسه الداخلية على متن طائرة تجارية من أمستردام إلى ديترويت يوم عيد الميلاد المجيد عام 2009، ويكشف الفيديو عن دور رجل الدين الأمريكي المتطرف أنور العولقي الذي قتل بواسطة صاروخ في 30 سبتمبر/ أيلول عام 2011.