المهاجرين

حذرت جمعيات خيرية من أن اليونان تواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة في الوقت الذي تكافح فيه من أجل وقف تدفق المهاجرين الذي لا ينتهي.
وجاء ذلك بعد منح البلاد هناك خطة إنقاذ في اللحظات الأخيرة من أجل تجنب الانهيار المالي، على أن المخاوف تزداد من نشوب أزمة إنسانية، بالنظر إلى عدد المهاجرين من الذين يصلون الشواطئ اليونانية، ويقدر عددهم ألف مهاجر يوميًا.

ومن جانبها أوضحت منظمة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش"، أن جانبًا من آلاف المهاجرين هم أطفال يعيشون في ظل ظروف مروعة، في وقت تكافح فيه السلطات وتبذل ما في وسعها من أجل توفير الخدمات الأساسية لهؤلاء المهاجرين ممن يتواجدون في جزر "ليسبوس، خيوس، ساموس، يروس وكوس".

وتحدث خبيرة حقوق الإنسان اليونانية التي تعمل في المنظمة، "السلطات في اليونان ببساطة غير قادرة على التعامل مع الأعداد الكبيرة ما يعمق من الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، ومن ثم فالأمر يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، الاستجابة من جانب الإتحاد الأوروبي للأزمة في اليونان بصفة عامة ينبغي أن تشمل طالبي اللجوء من خارج اليونان".

وأفادت المؤسسة الخيرية أنها استطاعت عقد مقابلات مع مئات من هؤلاء المهاجرين الذين وصفوا المكان المحتجزين فيه لحين تسجيلهم من قبل السلطات بأنه محدود جدًا ويصعب فيه الوصول إلى الماء والكهرباء، في حين يتم إجبار الأطفال ممن حضروا بدون ذويهم بالنوم في مراكز جنبًا إلى جنب مع الكبار ويرجع ذلك بسبب اكتظاظ المكان.

وأضاف المتحدث باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وليام سبيندلر، أنهم سجلوا مؤخرًا 1600 شخص ممن وصلوا خلال يوم واحد، وهو ما يخرج عن القدرة الاستيعابية المحلية.

ويشار إلى أن اليونان بحاجة إلى مساعدة عاجلة ومن المتوقع تحرك أوروبا نحو هذه الأزمة، كما يأمل الجميع بأن يكون للإتحاد الأوروبي دور أكثر نشاطًا للاستجابة بشأن الوضع المتفاقم في اليونان.