جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي

تصاعدت الجرائم الجنسية التي يرتكبها ضباط وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المجندات، الأمر الذي بات ينذر بمخاطر شديدة تهدد مستقبل تلك المؤسسة العسكرية.

نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن النيابة العامة العسكرية الإسرائيلية، الأحد، أن عدد لوائح الاتهام المقدمة ضد عسكريين بارتكاب جرائم جنسية، ارتفع بنسبة 40% خلال العام 2014 قياسًا بالعام 2013.

وأضافت "هآرتس" أنه تم تقديم 37 لائحة اتهام خلال العام 2014 ضد جنود وضباط في الخدمة الدائمة لاتهامهم بارتكاب وقائع تحرش جنسي، بينما بلغ هذا العدد 26 لائحة اتهام فقط خلال العام 2013.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن بيانات النيابة للعام 2014، أوضحت أن 35% من لوائح الاتهام تم تقديمها بسبب مخالفات تتعلق بالمسّ بالخصوصية الشخصية، مثل استراق جنود وضباط النظر على إناث أثناء استحمامهن أو تصويرهن، كما أن 7 لوائح اتهام قدمت تتعلق بأعمال تحرش جنسي، و8 لوائح اتهام تتعلق بتنفيذ جرائم اغتصاب بالقوة.

وتبين من البيانات العسكرية أن "هناك 3 لوائح اتهام بالاغتصاب، لكن الشرطة العسكرية حققت في 8 شكاوى بشأن الاتهام بارتكاب جرائم اغتصاب، ومعظم لوائح الاتهام ضد الضباط تتعلق بجرائم جنسية في حق جنديات تحت إمرتهم ومن استغلال هذه العلاقة، بحسب ما نقل موقع "روسيا اليوم".

تأتي هذه المعطيات في الوقت الذي عصفت فيه أخيرًا فضائح المخالفات الجنسية الخطيرة في شرطة الاحتلال وتسببت التحقيقات في إقالة 7 ضباط برتبة نقيب من أصل 18 نقيبًا في الشرطة، إضافة إلى قادة مراكز شرطة.

هذا وأوقفت الشرطة الإسرائيلية جنديًّا من وحدة جولاني (وحدة نخبة) في مدينة بئر السبع، جنوب الأراضي المحتلة؛ لاتهامه بأنه تجادل مع فتيات يبلغن من العمر 15 عامًا، وأطلق بضع رصاصات في اتجاههن، حينما رفضت إحداهن أن تقبّله، ولم يصب أحد من إطلاق النار.

وقد أوقف الجندي، صباح السبت الماضي، وتم تحويله عند انتهاء التحقيق إلى الشرطة العسكرية.

ووُجدت بالقرب من مكان الحدث شابة، والتي لم تتعاون مع الشرطة في البداية، ثم روت فيما بعد للشرطيين أنها جلست في المنطقة مع صديقاتها، وجلس شابان على مقربة منهن وكانا يشربان الكحول.

وبعد حديث قصير حاول أحد الشابين تقبيل إحدى الفتيات ولكنها رفضت، ففرّ المتهم من المنطقة وعاد بعد بضع دقائق وبحوزته سلاحًا، وأطلق النار تجاه الرصيف ثم فرّ من المكان.

بدأ رجال التحري في الشرطة بتمشيط المنطقة، وحققوا مع الجيران وشهود العيان، وفي المقابل عثروا على شابات أخريات تواجدن في المنطقة.

وفي نهاية التحقيق وبمساعدة الشرطة العسكرية تم البدء في عمليات توقيفه، واعترف بتورطه في الحادث وادعى أنه كان تحت تأثير الكحول، وسيتم فيما بعد تقديم لائحة اتّهام ضده.