القطع الأثرية المنهوبة من جانب "داعش"

حذف القائمون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الصفحات التي اتخذت الموقع وسيلة لعرض وبيع القطع الأثرية المنهوبة من جانب "داعش" والتي لا تقدر بثمن.

ويحاول التنظيم المتطرف بيع القطع الأثرية النادرة والفريدة التي تم الاستيلاء عليها وسرقتها ومن بينها تماثيل ذهبية ومخطوطات باللغتين العبرية والآرامية وألواح من الطين وعملات قديمة. ويُعتقد أنَّ هذه المسروقات جميعها تم الاستيلاء عليها من سورية.

وأوضح المتحدث باسم الخصوصية الخاصة بـ"فيسبوك" مات ستينفيلد، في تصريح سابق، أنَّهم ليس لديهم القدرة في كل الأوقات علي تحديد ما إذا كانت هذه التحف مسروقة أم لا ولكن بقدر ما يستطيعوا سيحذفوا الصفحات التي يقوم أحد الأشخاص بعمل تقرير بشأنها.

ويُعتقد بأنَّ التنظيم المتطرف يستخدم وسطاء في بيع هذه القطع الأثرية المنهوبة، وخصص مبلغًا هائلًا من أجل ذلك، وفقًا لبعض التقارير، إذ تشير التقديرات إلى أنَّ هذا المبلغ يصل إلى 100 مليون دولار، فيما تسعي المتاحف وبيوت المزادات للمساعدة من أجل التعرف على العديد من هذه المسروقات على أمل أن لا تخرج من السوق.

وشدد مات ستينفيلد على أنَّهم يعملون بشكل وثيق مع منظمة "يونسكو" و"إنتربول" من أجل منع إجراء عمليات بيع لهذه التحف القديمة، مشيرًا إلى أنَّ "داعش" لا يبغي الحصول على المال فقط وإنما محو كل بقايا التاريخ الجاهلي الذي يسبق دخول الإسلام، فهناك بعض القطع الأثرية يتعدي عمرها 10 آلا سنة ويمكن بيعها بأكثر من مليون دولار.