سوء الاوضاع المعيشية في دمشق

احتلت دمشق المرتبة قبل الأخيرة في تصنيف شركة "ميرسر" الأميركية للمدن التي توفر أفضل معيشة في العالم خلال العام 2016، في حين احتلت بغداد، المرتبة الأخيرة.

ويغطي التصنيف 230 مدينة حول العالم، وجُمع الجزء الأكبر من بياناته في أيلول/سبتمبر وتشرين الثاني/أكتوبر 2015، ويُباع هذا التصنيف عادةً إلى شركات عالمية لمساعدتها على تحديد أجور عادلة لموظفيها في الخارج، ووصف التصنيف دمشق وبغداد، أنهما تشهدان أعمال عنف متواصلة وهجمات متطرفة تشكل ثقلاً على حياة السكان والأجانب اليومية، وبذلك تكون دمشق في المرتبة الـ229، قبل الأخيرة بين مدن العالم، من حيث نوعية المعيشة فيها.

ويقيس التصنيف المتعلق بالأمن، والاستقرار السياسي، ومعدل الجريمة، وتطبيق القوانين والعلاقات بين الدول المضيفة والدول الأخرى، وبحسب "فرانس برس"، تصدرت العاصمة النمساوية "فيينا" للعام السابع على التوالي التصنيف العالمي لشركة ميرسر الأميركية، وقد تلتها في المرتبة الثانية مدينة زيوريخ السويسرية.

وفي الإجمالي احتلت مدن أوروبية غربية سبعًا من المراتب العشر الأولى في التصنيف حول أفضل إطار حياة مع ميونيخ (4)، ودوسلدورف (6)، وفرانكفورت (7)، وجنيف (8)، وكوبهاغن (9)، وقد هيمنت هذه المدن أيضًا على التصنيف المتعلق بالأمن الفردي مع تصدر لوكسمبورغ، فيما حلّت برن وهلسكني وزيوريخ في المرتبة الثانية مناصفة.

وقد احتلت فيينا في هذا الإطار المرتبة الخامسة تلتها جنيف وستوكهولم في المرتبة السادسة مناصفة، على ما أظهرت هذه الدراسة السنوية التي تترقب الحكومات والشركات الدولية نتائجها لاستخدامها في إدارة شؤون موظفيها في الخارج، وفي الأعوام الأخيرة تراجعت مدن كبيرة عدة في التصنيف المستند إلى الأمن الفردي مثل باريس (71)، ولندن (72)، وأثينا (124) بسبب الاعتداءات المتطرفة والاضطرابات الاجتماعية على ما جاء في الدراسة.

وفي أميركا الشمالية حيث غالبية المدن آمنة نسبيًا للأجانب، تبقى نوعية المعيشة مرتفعة مع تصدر المدن الكندية للتصنيف بحسب دراسة ميرسر، وفي المحيط الهادئ تحتل مدن نيوزيلندية وأسترالية مراتبًا جيدة في التصنيف العالمي مع أوكلاند في المرتبة الثالثة، وسيدني في العاشرة، وويلنغتون في الثانية عشر، وملبورن في الخامسة عشر.