اللاجئين السوريين

أغلقت السلطات الفرنسية المخيم الرئيسي للاجئين السوريين في منطقة "كالييه"، الاثنين، بعد أن أجبرت المقيمين فيه والذين يبلغ عددهم 300 شخص على التوجه إلى مخيم آخر يضم الكثير من المهاجرين المتجهين إلى بريطانيا.

وشهدت المنطقة مواجهات وعمليات كر وفر بين الشرطة وعدد من الشباب المهاجرين الذين يحاولون التوجه إلى بريطانيا عن طريق الشاحنات والعبّارات، من أجل الحصول على طلب اللجوء أو التسلل إلى السوق السوداء.

وأشرف على عملية الإخلاء نائب رئيس بلدية "كالييه"، فيليب مينونيت، الذي اتهم بريطانيا بالنفاق وتجاهل قضية اللاجئين، في الوقت الذي أكّد فيه المهاجرون الذين يقيمون في "بول ديفوت"، أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يريدهم كلهم في بريطانيا، في أعقاب تعهده باستيعاب اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية الدائرة في سورية.

وبيّن المسؤولون الفرنسيون أنّ إرسال آلاف السوريين عبر القناة لا يدخل ضمن اختصاصهم. ووفقاً لمصدر من الشرطة في "كالييه" فإن الإخلاء تم بناءً على أمر من المحكمة مع نقل هؤلاء اللاجئين إلى الجانب الآخر من المنطقة.

ومع زيادة أعداد اللاجئين في "بول ديفوت"، فإن هناك الكثير من المخاوف الصحية على المقيمين هناك، وأكد هؤلاء المهاجرين أن بريطانيا تسعى إلى نقلهم إلى أراضيها في أسرع وقت ممكن. وأصبح المخيم يمتلئ بآلاف اللاجئين من أفغانستان وإريتريا والذين يطلبون اللجوء.

وبلغ عدد المهاجرين في الوقت الجاري من المتواجدين في منطقة معبر "كالييه" ما يقرب من 4 آلاف مهاجر، وقضى الكثير منهم هذا الصيف في محاولات لاستقلال القطارات بعد الوصول إلى المنطقة الآمنة من النفق.

وساهمت صور الطفل آلان كردي الذي يبلغ من العمر ثلاثة أعوام في استجابة المجتمع الدولي وقرر الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات جديدة من أجل التصدي لأزمة اللاجئين. ومن بعدها تعهدت فرنسـا وبريطانيـا باستيعاب المزيد من المهاجرين خصوصًا هؤلاء الفارين من دول مثل سورية.