أرملة الزعيم الفلسطيني سهى عرفات

أكد محامو أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الخميس، أنهم سيطلبون إجراء تحقيقات إضافية، بعد إعلان قضاة فرنسيين إنهاء التحقيق في قضية ملابسات وفاة الزعيم الفلسطيني التاريخي في 2004 في فرنسا.

وأكدت صحيفة "القدس" المحلية نقلًا عن فرنسيس سبينر، ورينو سمرديان، محاميا سهى عرفات قولهم "نحن لا نؤيد هذا القرار، وسنطلب بالطبع تحقيقات إضافية"، مُضيفين أنه "سواء أعجب ذلك أو لم يعجب القضاة والنائب العام، فإنه لا أحد اليوم بإمكانه أن يقول ما سبب موت عرفات، وتوضيح ملابسات وفاته، وهذا وحده كاف ليستمر التحقيق"، مُبديين استغرابهما من التسرع في الرغبة في ختم التحقيق في ملف بهذه الأهمية.

وكانت نيابة "نانتير " قرب باريس أعلنت الثلاثاء أنّ القضاة الفرنسيين الذين يجرون تحقيقًا حول وفاة ياسر عرفات عام 2004 لمعرفة ما إذا كان هناك "اغتيال"، أنهوا عملهم القضائي في نهاية نيسان/ أبريل.

وأوضحت النيابة أنّ قضاة التحقيق ختموا عملهم، وتمت في 30 نيسان/ أبريل إحالة الملف على النيابة التي أمامها ثلاثة أشهر لإتخاذ إجراءاتها.

وفي بداية العام، استبعد الخبراء الذين كلفهم القضاء الفرنسي مُجددًا النظر في القضية، فرضية تعرض الزعيم الفلسطيني للتسمم بمادة البولونيوم 210، علمًا بأنه توفي في مستشفى قرب باريس في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2004.

وكُلّف ثلاثة قضاة من نانتير منذ آب/ أغسطس 2012 إجراء تحقيق قضائي لكشف ما إذا كان حصل اغتيال بناءً على شكوى ضد مجهول تقدمت بها أرملة الزعيم الفلسطيني سهى عرفات إثر العثور على مادة البولونيوم على أغراض شخصية خاصة بعرفات.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 فُتح قبر عرفات في رام الله، وأُخذت من جثمانه نحو ستين عينة، وأُعطيت إلى ثلاثة فرق من الخبراء السويسريين والفرنسيين والروس للتحقق منها.

وانطلقت القضية إثر العثور على كميات عالية من مادة البولونيوم 201 المشعة الشديدة السمية في جسد عرفات، والمعروف أنّ العميل الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو قُتل عام 2006 في لندن مُتسممًا بهذه المادة المشعة.

وكان الفرنسيون إضافة إلى فريق روسي استبعدوا عام 2013 احتمال تسمم الزعيم الفلسطيني، وأوضح الخبراء الفرنسيون أنّ وجود الرادون وهو غاز طبيعي مشع في البيئة الخارجية قد يفسر ارتفاع المواد المشعة،إلا أنّ الخبراء السويسريين رأوا من جهتهم أنّ فرضية التسميم تبقى أكثر انسجامًا مع نتائجهم، ويتهم الكثير من الفلسطينيين إسرائيل بالوقوف وراء قتل عرفات مُسممًا بالتعاون مع مقربين منه.