الجزائر - الجزائر اليوم
تعتبر الشابة نوميديا لزول ظاهرة حقيقة في الجزائر، حيث يتابع حسابها 4. 4 مليون عبر"إنستغرام"، مما يجعلها في صدارة الشخصيات الأكثر تأثيرا عبر مواقع التواصل.
بداية حكاية نوميديا مع الشهرة كانت عند أول ظهور لها عبر الشاشة عام 2012 من خلال مشاركتها في برنامج "ألحان وشباب" عبر شاشة التلفزيون الجزائري العمومي، وهي في سن 16، حيث تميزت عن باقي المشاركين بروحها الخفيفة، ما لفت انتباه الشباب إليها وبأخص المراهقين.
اليوم تبلغ ابنة مدينة تيزي وزو، 25 سنة، وقد بدأت تخطو خطوات أسرع نحو تحقيق أحلامها في الشهرة والتمثيل، بعد أن استفادت كثيرا من موقع إنستغرام، وللقصة تفاصيل تحكيها لنا نوميديا في هذا الحوار مع "سكاي نيوز عربية".
الفضل يعود لمعجبة
عن هذه التجربة المتميزة، قالت نوميديا:"لا أعلم كيف أصبحت ظاهرة، ربما شخصيتي المتميزة والمختلفة عن شخصية الكثير من الفتيات في الواقع، ربما المتابعون يحبون هذا الجزء المختلف في شخصيتي، يحبون مشاهدة تلك الزاوية تحديدا".لقد ذاع صيت نوميديا مع ظهور موقع "إنستغرام" كفتاة تحمل معها موهبة الغناء والتمثيل والرقص، ما لفت انتباه إحدى المعجبات إليها، التي قامت بإنشاء صفحة عبر إنستغرام تحمل اسم نوميديا لزول.
كما تقول الممثلة الجزائرية:"كانت الصفحة تنشر صورا لي و الأمر زاد من عدد المتابعين للصفحة ليصل إلى مليون متابع، وهو ما لفت انتباهي وقد قمت بالاتصال شخصيا بمسيرة الصفحة لأشكرها أولا ثم أطلب معها العمل معا لتطويرها".
هكذا تحولت نوميديا لظاهرة حقيقية، استقطبت إليها أكثر من 4. 4 مليون متابع، تشاركهم يومياتها وقصصهم، وقد جعلت المتابعين لها جزء من أسرتها، تطلق عليهم نوميديا لقب "مي بيبي دامور" وهو اللقب الذي اشتهرت به في الفترة الأخيرة.
الإصرار سر النجاح
وتجد نوميديا صعوبة في تفسير الأمر، وقالت: "لا أعلم ماذا يحدث معي كل هذا، في البداية الناس لم تحبني، ربما سر نجاحي - إذا كان من الممكن أن أطلق على ما حققته نجاحا- هو إصراري رغم الانتقادات، عشت حياتي وتركت كلام الناس وتوكلت على الله والأهل و الموهبة، والنصيحة التي أقدمها للجميع هي يجب أن تؤمن بذلك الحلم الذي بداخلك، لأنك إذا أمنت بحلمك فستحققه، وأنا أعتبر نفسي فنانة".
وفي الوقت الذي يتنافس فيه الكثير من الشباب للوصول لأكبر عدد من المتابعين عبر إنستغرام، بحثا عن الشهرة، تبدو العملية مرهقة ومتعبة.
وفي هذا الصدد، قالت:"الإنستغرام متعب، فيه ضغط والناس تطلب مني المساعدة، وأحاول تقديم المساعدة ولكن أحيانا أعجز وأشعر بالحزن لأنني عاجزة على تقديم المساعدة، وهذا ما أكرهه، إنه ضغط كبير على الحياة، والتعليقات أحيانا تكون قاسية".ولكن هذه الشهرة منحت نوميديا الكثير من الهدايا وحب وناس، كما تؤكد نوميديا :"عائلتي في قلب طموحاتي، أسعى لأكون فتاة قوية تستطيع تغيير الأمور للأفضل وتحسين العقليات وكسر الطابوهات وطموحاتي في مجال المال والفن".
وقالت:"أحب أن أكون امرأة أعمال وفنانة ترسم الابتسامة على وجه الآخرين".
وأضافت: "لو كنت أستطيع أن أكون شيء في الحياة سأختار أن أكون مرسول الحب في الحياة، في الحياة قدوتي والدتي، وفي الفن الممثلة الجزائرية مليكة بلباي".
ولا تنكر نوميديا الصعوبات التي تواجهها في المجتمع لكونها امرأة، وقالت: "أن تكون فتاة في هذا المجتمع هو أمر صعب جدا، لكن يمكن هزيمة ذلك الإحساس بالحب ودعم الوالدين الذين وثقوا بي".
الجزائر بلد جميل
وتتحدث نوميديا عن الجزائر بكل حب وعبرت عن سعادتها لتواجدها في هذا البلد، قائلة: "مناخ الجزائر رائع وأناسها رائعون، إنه بلد يتمتع بالسلم والأمن ولا يمكنني تركه، أنا جزائرية لا أفكر في الهجرة التي دفعت بالعديد من الممثلين والموسيقيين للسفر نحو فرنسا".
في لحظات الحوار تشعر بأن نوميديا تملك حزنا في داخلها، وهو في الحقيقة ليس حزنا وإنما انعكاس لواقع حياة المشاهير.
كما قالت: "ليس حزن بل ضغط فأنا أعمل منذ ستة أشهر دون توقف، الشهرة أخذت مني الخصوصية لم تعد عندي حياة خاصة أصبحت أعمل وأعمل وعندما أشعر بالتعب أذهب إلى أمي وأبي".
اليوم تواصل نوميديا حياتها الفنية في الجزائر وهي تطل خلال شهر رمضان في دور "كاميليا" في سلسلة "طيموشة" مع المخرج يحي مزاحم، وهو دور لإمراة قوية تعمل المستحيل لتحقيق أحلامها، وفق قاعدة (الغاية تبرر الوسيلة).
كما تشارك كممثلة في مسلسل "بابور اللوح" للمخرج التونسي نصر الدين سهيلي، تجسد شخصية مغنية عاشت نوعا من الألم في صغرها، فتاة يمتيمة الوالدين، تعلمت الكثير من تلك الحياة القاسية.
قد يهمك ايضاً
بث دروس في التكوين المهني عبر التلفزيون الجزائري بداية من الأسبوع القادم
التلفزيون الجزائري يُلغي النقل المباشر لمباراة “شبيبة القبائل وعين مليلة”