الجزائر - الجزائر اليوم
استجاب السفير الجزائري بدولة الإمارات، الأربعاء، لنداء الاستغاثة الذي أطلقة الصحفي الجزائري المعتز بالله الجيلالي، العالق بدولة الإمارات في ظروف جد صعبة صحيا وماديا.
وقال الجيلالي في منشور له عبر صفحته على موقع فيسبوك: “سعدت اليوم بلقاء سفيرنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، سعادة عبد الكريم طواهرية، وقنصلنا العام السيد محمد دراجي، بمقر القنصلية في دبي”.
وأضاف أن اللقاء كان أخوياً ودياً ودافئا، سادته روح التكاتف والمسؤولية، معربا عن تأثره من إصرار السفير على المجيء شخصياً من مدينة أبوظبي للاطمئنان على أحواله.
وأكد بأنه ناقش معه سبل إيجاد حل موضوعي وشامل للأزمات التي تثقل كاهله، وخاصة التعجيل باستصدار تصريح الدخول إلى الجزائر الحبيبة.
حملة تضامن واسعة مع أشهر مقدّمي نشرة الثامنة في الثمانينيات
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، الاثنين 3 ماي، حملة تضامن واسعة مع أشهر مقدمي نشرة الثامنة في الثمانينيات، بعد نداء الاستغاثة الذي تداوله كبار الإعلاميين.
وكان الصحفي الجزائري، المعتز بالله الجيلالي، قد أطلق صرخة استغاثة من الإمارات طالبا مساعدته على دخول أرض الوطن، بسبب ظروفه الصحية والمادية الصعبة.
نداء الاستغاثة الموجه لوزير الشؤون الخارجية نقله الكاتب والإعلامي “محمد بوعزة” في منشور له على فيسبوك، حيث شرح فيه الظروف الصعبة التي يعيشها الجيلالي في ديار الغربة، مؤكدا على ضرورة نقله للبلاد.
وقال بوعزة إن الجيلالي تواصل معه بحكم الصداقة التي تجمعهما، وأخبره عن حالته المأساوية بعد سلسلة من الاحتيالات التي تعرّض لها، وأنه يريد العودة لأرض الوطن لكن تعليق النقل الجوي حال دون تحقيق مراده.
من جهته نشر الإعلامي الجزائري بقناة الجزيرة، حاتم غندير منشورا تضامنيا مع المعتز بالله وقال إن وضعه اليوم لا يسر صديقا ولا عدوا، وهو يعاني صحيا وماديا.وقال غندير: “فقد الجيلالي وظيفته منذ عدة أشهر، تعرض لأكثر من عملية نصب من أحد الجزائريين وشخصين آخرين من جنسية عربية، فقد كل مدخراته، انتهت إقامته في البلاد منذ نوفمبر الماضي، لا يستطيع العودة إلى الجزائر بسبب الإغلاق، وهو في إقامة غير شرعية حاليا تترتب عليها غرامة مالية يومية عليه وعلى زوجته”.
يذكر أن المعتز بالله الجيلالي أحد أبرز الوجود التلفزيونية في نشرة الثامنة سنوات الثمانينيات، وهو أول من بث خبر اغتيال الراحل محمد بوضياف رحمه الله.
تخرج من المدرسة العليا للصحافة عام 1974، ثم أصبح صحفيا بارزا في القناة الأولى للإذاعة بعد أن أدى واجب الخدمة الوطنية في صفوف الجيش الوطني الشعبي.
كرمه الرئيس الشاذلي بن جديد بوسام شرف عام 1987 في الذكرى الخامسة و العشرين لاستقلال الجزائر، وأجرى لقاء تلفزيونيا مع جورج بوش “الأب” عام 1983.
غادر الجزائر مضطرا سنوات التسعينيات بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والتخطيط لاغتياله كغيره من الإعلاميين ممن طالتهم يد الغدر، وأقام بدولة الإمارات.
قد يهمك ايضاً
فيسبوك تقرر إطلاق دراسة لتحديد تفضيلات المستخدمين بهدف تحسين الخدمة الإخبارية