الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أعلنت أجهزة الأمن الروسية أنها قتلت 11 متطرفًا كانوا يساعدون في تهريب المقاتلين من شمال القوقاز عبر الحدود إلى سورية للانضمام إلى تنظيم "داعش". وقتل المتشددون أثناء الدفاع عن قاعدة في منطقة جبلية في جمهورية قبردينو بلقاريا، جنوب روسيا بالقرب من مدينة نالتشيك.

وذكرت لجنة مكافحة التطرف في بيان لها "نظمت هذه المجموعات عمليات لتجنيد مقاتلين يتم إرسالهم إلى سورية للمشاركة في الأنشطة التي تقوم بها الجماعات المتطرفة".
 
وتأتي الحملة على المجموعات المسلحة، في شمال القوقاز حيث يسافر الرئيس بوتين إلى إيران للقاء المرشد الإيراني علي خامنئي، ويعتقد أن بوتين سيحرص على مناقشة التهديد المستمر لـ"داعش" وكذلك الوضع بالنسبة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.

وبدأت روسيا حملة قصف واسعة ضد أهداف في سورية منذ 30 أيلول/ سبتمبر حيث أعلنت موسكو تركيزها على مسلحي "داعش"، إلا أن المنتقدين يقولون إن الضربات السورية استهدفت معارضي الأسد، وجرى تكثيف التركيز على "داعش" منذ تحطم الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء المصرية وفقدان أكثر من 200 شخص.

وأكد "داعش" أنه زرع قنبلة في الطائرة الروسية كرد فعل على الأعمال التي تقوم بها القوات الجوية الروسية ضده وهدد بشن المزيد من الهجمات على موسكو.

ونشر تنظيم "داعش" صورة لعلبة مشروبات تحتوي على مواد متفجرة في مجلته الدعائية "دابق" وزعم استخدام العلبة في نسف الطائرة، وأشارت لجنة مكافحة التطرف إلى أن المسلحين يستعدون لتنفيذ سلسلة من الهجمات في منطقة شمال القوقاز.

وأمضت موسكو سنوات عدة من الاشتباك لإخماد تمرد المسلحين في شمال القوقاز في منطقة تضم خليطًا من الجمهوريات ذات الأغلبية المسلمة على حافة روسيا الجنوبية حيث خاض الانفصاليون حربين في فترة التسعينات.