الرئيس الأميركي باراك أوباما

طالب أعضاء سابقون وحاليون في الكونغرس ومسؤولون أميركيون الرئيس باراك أوباما، بإطلاق سراح 28 صفحة من تقرير الكونغرس السري الخاص بهجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، والذي يعتقد أنه يكشف طبيعة الدعم السعودي للمسؤولين عن تلك الهجمات.

ويقال إن هذه الصفحات رفعتها إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش إلى مصلحة الأمن القومي العام 2003، على الرغم من اعتقاد البعض أن سرية هذه الصفحات ترتبط بحساسية العلاقة بين الولايات المتحدة وحليفتها المملكة العربية السعودية، وتم حفظ هذه الصفحات السرية في مرافق تحت الحراسة تدعى "مرافق حفظ المعلومات الحساسة"، وتضم هذه المباني أماكن مخصصة لحفظ المعلومات السرية.

ويسمح لأعضاء الكونغرس فقط، بعد إظهار التصاريح المناسبة، بقراءة هذه الوثائق تحت إشراف دقيق ولا يسمح بتدوين ملاحظات، في ما يقود حاكم فلوريدا السابق والسيناتور الديمقراطي بوب غراهام الدعوة إلى رفع السرية عن الوثائق، وشارك الأخير بجانب أول مدير لوكالة الاستخبارات المركزية، ورتر غوس، في استجواب مشترك بشأن الإخفاقات الاستخباراتية المحيطة بالهجمات، وذكر غراهام أن صفحات التقرير توضح شبكة من الناس يعتقد أنها دعّمت الخاطفين في الولايات المتحدة.

وتابع بقوله "أعتقد أنه من غير المعقول أن نصدق أن 19 شخصًا معظمهم لا يتحدثون الإنجليزية ومعظمهم لم يزوروا الولايات المتحدة من قبل ولم يحصلوا على التعليم الثانوي يمكنهم تنفيذ هذه المهمة المعقدة من دون بعض الدعم من داخل الولايات المتحدة، ما زلت أشعر بالانزعاج تجاه المواد التي تم رفعها من التقرير".

وذكر عضو الكونغرس الديمقراطي السابق وسفير الولايات المتحدة لدى الهند، تيم رومر، الذي قرأ الصفحات السرية، أنها صعبة وأخبر كروفت أنه سيفاجأ بهذه الوثائق، مضيفًا "ستفاجئ عندما تقرأ الوثائق وبعض الإجابات بشأن ما حدث في 11 سبتمبر/ أيلول في سان دييغو ولوس أنجلوس وما هو التدخل السعودي في الأمر".

واتهم مكتب التحقيقات الفيدرالية العام الماضي بأنه يقوم بتمويه محتمل بسبب تورط السعوديين المحتمل في هجمات 11 أيلول، ولم تخض اللجنة المصممة لمراجعة أدلة التفجيرات في مزاعم وكيل مكتب التحقيقات بأن عائلة سعودية في فلوريدا على علاقة بالخاطفين، بعد أن أوضحت الوكالة أن التقرير لا أساس له من الصحة، حيث هرب أقارب مالك المنزل عصام غزاوي الذين يعيشون في مسكن فخم تاركين السيارات والأثاث والمواد الغذائية في الثلاجة قبل الهجمات، ما دفع البعض إلى القول إنهم كانوا يعلمون بها من قبل.