الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي

اتهمت موسكو السلطات التركية بالنفاق عقب إسقاط الطائرة الحربية الروسية على الحدود السورية، خصوصًا بعد أن أكّد الرئيس رجب طيب أردوغان أنّ "انتهاك الحدود على المدى القصير لا يمكن أبدًا أن يكون ذريعة للهجوم".

واخترقت الطائرة الروسية التي أسقطت الثلاثاء، مساحة ضيقة من المجال الجوي التركي لمدة 17 ثانية، وفقا لبيان الجيش التركي، بينما تؤكد وزارة الدفاع الروسية أن المقاتلة "سو 24" كانت في سورية طوال الوقت.

وجاء الحادث ليكون مخالفًا لما حدث في 2012، عندما أسقط الجيش السوري الطائرة التركية "فانتوم F-4"، وزعم وقتها أنه اخترق المجال الجوي قبالة الساحل الشمالي الشرقي للبلاد.

وعبرت أنقرة عن غضبها إثر قرار إسقاط الطائرة، التي كانت في رحلة تدريبية لاختبار أنظمة مراقبة.

وشدد أردوغان على أن "انتهاك الحدود على المدى القصير لا يمكن أبدا أن يكون ذريعة للهجوم"، وهدد بالرد على ذلك، قائلا: "كل عنصر عسكري يقترب من تركيا عبر الحدود السورية سنتعامل معه بوصفه تهديدا عسكريا ويعامل على أنه هدف عسكري".

ونوّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، بتصريحات الرئيس التركي نفسه، قائلا "هذا نفاق من تركيا، لاستخدامها انتهاك الحدود لفترة وجيزة مزعومة كذريعة لحادث هذا الأسبوع." وأضاف أن إسقاط الطائرة كان استفزازا متعمدًا من طرف تركيا.

وأبرز لافروف أن روسيا "ليس لديها نية لخوض حرب مع أنقرة"، وتابع "لم يتغير موقفنا تجاه الشعب التركي. ليس لدينا سوى تساؤلات حول القيادة".

وسعى رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إلى تخفيف حدة التوتر مع موسكو، مشيرًا إلى أن روسيا وتركيا "أصدقاء وجيران"، وأصر على أن الحادث لا يمكن أن  يؤثر على العلاقة بين البلدين.

وبيّن داود أوغلو أن "روسيا شريك مهم، وتأتي على رأس قائمة الدول التي نحرص على بناء علاقات معها"، إلا أنه انتقد العمليات الروسية في منطقة التركمان في سورية، مضيفًا "لا تضم مقاتلًا واحدًا من داعش، ودعا إلى وقف العمليات في المنطقة على الفور.