الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب

كشف بنك "اتش اس بي سي  HSBC"، أحد أكبر شركات الخدمات المالية العالمية، أن حرب دونالد ترامب التجارية مع الصين، ستجعل أستراليا أكثر ثراءً وستزيد صادراتها. ووعد الرئيس الأميركي المنتخب، أثناء الحملة الانتخابية العام الماضي، بفرض 45 في المائة من الرسوم الجمركية على البضائع الصينية المستوردة، في محاولة لإنقاذ الوظائف الأميركية.

وأضاف البنك، عملاق التمويل العالمي، أن حرب إدارة ترامب التجارية المقبلة مع الصين، أكبر شريك تجاري لأستراليا، سيشجع في الحقيقة الصين، على شراء المزيد من الفحم الأسترالي، وخام الحديد لإنتاج الصلب. وقال بول بلوكسهام، كبيري الاقتصاديين في البنك، في أستراليا، "نعتقد أن الاستجابة السياسية المحتملة من الصين، ستكون زيادة الإنفاق على البنية التحتية، وهو الأمر الجيد لأستراليا".

وكانت حملة ترامب وعدت بإحياء الصناعة الأميركية، ووقف العمالة من الذهاب إلى المكسيك والصين، الأمر الذي ساعده في الفوز في ولايات حزام الصدأ ميشيغان، بنسيلفانيا ويسكونسن. وكان الرئيس الجمهوري، الذي من المقرر أن يتولى الرئاسة في غضون أسبوعين، وعد أيضًا بإنفاق مليار دولار على جسور جديدة وتطوير الطرق خلال العقد المقبلة.

وسيعزز الإنفاق التحفيزي على البنية التحتية في الولايات المتحدة والصين، كلًا من زيادة الطلب على الفحم والحديد، الصادرات الرئيسية في أستراليا. وأضاف السيد بلوكسهام، "نعتقد أن ارتفاع أسعار السلع الأساسية، يعتبر تغيير لقواعد اللعبة بالنسبة للاقتصاد الأسترالي".

وتابع "إذا بدأت إدارة ترامب في رفع الحواجز الحمائية، فإن الرد السياسي المحتمل من الصين، أن يكون زيادة الإنفاق على البنية التحتية، والذي بدورها، كما نعتقد، سيدعم الطلب على السلع الصلبة، وهو أمر جيد لأستراليا".