رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي

أعلن رئيس الوزراء الياباني ، شينزو آبي ، اليوم الاثنين ، أن التجارب الصاروخية في كوريا الشمالية تشكل تهديدًا وشيكًا على اليابان ، لافتًا إلى أن المفاوضات الكلامية مع كوريا الشمالية لا جدوى منها.

وتبنى مجلس الشيوخ بالإجماع قرارًا احتجاجًا على إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستى عابر للقارات دخل إلى البحر ، ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان الأسبوع الماضي.

وأوضح آبي أن إطلاق الصاروخ أن بيونغ يانغ عاقدة العزم على مواصلة برامجها النووية والصاروخية وتشكل تهديدًا غير مسبوق وكبير ووشيك ضد سلامة المنطقة بما فيها اليابان ، مضيفًا "هذا تحدٍ مباشر ضد المجتمع الدولي يجب عدم التسامح معه".

وترتفع التوترات في شبه الجزيرة الكورية ، بعد إطلاق الصاروخ الأربعاء الماضي ، وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قد بدأتا الاثنين أكبر عملية جوية مشتركة بينهما وصفتها بيونج يانج بأنها استفزاز شامل.

واقترحت كانت الصين وروسيا أن تتوقف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عن تدريباتٍ عسكرية كبرى في مقابل وقف كوريا الشمالية برامجها العسكرية ، كما تدعو بكين رسميًا إلى فكرة اقتراح "التعليق المزدوج".

وستستمر المناورات السنوية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية التي تدعى "فيجيلانت آيس" حتى الجمعة ، حيث سيتم نشر ستة من مقاتلات الشبح من طراز إف - 22 رابتور من بين أكثر من 230 طائرة.

وتعهد آبي بالضغط على كوريا الشمالية حتى تغير طرقها وتتخلى عن صواريخها والتكنولوجيا النووية بطريقة يمكن التحقق منها ولا رجعة فيها.

وقال آبي "من أجل الضغط على كوريا الشمالية لتغيير سياساتها، سوف نتخذ موقفًا حازمًا في دبلوماسيتنا ، الحوار من أجل الحوار لا معنى له".

وقد ارتفع القلق العالمي بشأن كوريا الشمالية بشكل مطرد هذا العام، ودعت واشنطن الأسبوع الماضي أعضاء أخرين في الأمم المتحدة إلى قطع العلاقات معها من أجل الضغط على النظام المتكتم ، كما قصرت الدعوة في إقناع المناصرين الرئيسيين لكوريا الشمالية ، الصين وروسيا ، في اتخاذ خطوات لعزل النظام.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية "KCNA" عن متحدث بإسم وزارة الخارجية قوله السبت ، أن إدارة ترامب تتسول من أجل شن حرب نووية من خلال تنظيم مقامرة نووية خطيرة جدًا في شبه الجزيرة الكورية ، فيما تستخدم كوريا الشمالية بانتظام وسائل الإعلام التابعة للدولة لتهديد الولايات المتحدة وحلفائها.

واختبرت كوريا الشمالية العشرات من الصواريخ الباليستية ، وأجرت اختباريها السادس والاختبار الأكبر للقنبلة النووية في سبتمبر/أيلول الماضي، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وقالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية إن برامج الأسلحة الخاصة بها تُعدُ دفاعًا ضروريًا ضد الخطط الأميركية للغزو ، ويذكر أن الولايات المتحدة التي تمتلك قوات تبلغ 28500 جنديًا متمركزين في كوريا الجنوبية، والتي تعتبر بمثابة إرث الحرب الكورية 1950- 1953 - تنكر أي نية لذلك من قبلها.