صورة تجمع بوتين وترامب

كشف متحدث باسم الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على استعداد للقاء الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، إلا أن استعدادات اللقاء ربما تستغرق شهورًا وليس أسابيع.

وتولى ترامب السلطة باعتباره الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة، الجمعة، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية ضد هيلاري كلينتون، ووصلت العلاقات الأميركية الروسية، إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة، في ظل إدارة باراك أوباما فضلا عن التوترات بشأن النزاع في أوكرانيا والأزمة السورية، ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين قوله "لن يكون ذلك في الأسابيع القادمة، دعنا نأمل في الأفضل بأن تحدث المقابلة خلال الأشهر المقبلة".

وأعرب الكرملن عن أمله في إجراء حوار بنّاء، محذرًا من أن الخلافات ستظل قائمة، وأوضح بيسكوف، في مقابلة له مع التليفزيون الرسمي السبت أنه من الوهم أن نتوقع أن العلاقات الروسية الأميركية ستكون خالية من الخلافات، مشيرًا إلى التعقيد بشأن الأسلحة النووية والوضع في سورية من بين تحديات أخرى، وأضاف بيسكوف: "التنمية الناجحة للعلاقات الثنائية تعتمد على قدرتنا على حل هذه الخلافات عن طريق الحوار".

ويعتقد بعض معارضي ترامب أن الكرملن، ساعده للفوز بالبيت الأبيض من خلال تنظيم حملة قرصنة لإظهار معلومات محرجة لهيلاري كلينتون منافسته، فيما ينفي الكرملن هذه المزاعم موضحًا أن الحزب الديمقراطي الأميركي استخدم ادعاءات القرصنة كذريعة للخسارة أمام ترامب، وأشاد بوتين وغيره من المسؤولين الروس رفيعي المستوى علنًا بترامب، متوقعين أن يرفع العقوبات الأميركية ضد موسكو والتي طرحت لأول مرة عام 2014 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا، وبين بيسكوف أنه سيكون خطئًا كبيرًا، الاعتقاد بأن العلاقات الأميركية الروسية ستكون خالية من النزاعات خلال رئاسة ترامب، مضيفًا "نحن في الواقع أكبر دولتين في العالم، ولا نستطيع العيش دون احتكاكات وتضارب المصالح".