المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل

ألقى اليمين المتطرف باللوم على سياسة أنجيلا ميركل بخصوص الهجرة إلى ألمانيا، بالتسبب في هجمات عيد الميلاد في برلين في حين أصرت المستشارة إلى أن الإرهابيين لن يدمروا "الحرية" في بلادها، وكانت ميركل وضعت الورود البيضاء في مكان الحادث حيث توفي 12 شخصًا بعدما قالت إنها "صدمت واهتزت" لهذا الهجوم المميت في برلين الليلة الماضية، واعترفت أنه سيكون أمرًا صعبًا أن يكون مرتكب الهجوم أحد طالبي اللجوء.

وكشف التحقيق مع المشتبه به الذي اعتقل بعد الهجوم أنه مواطن باكستاني يبلغ من العمر 23 عامًا ويدعى نافيد بي، جاء إلى ألمانيا في أواخر عام 2015 أو أوائل عام 2016. ومع ذلك تعتقد الشرطة حتى الآن أنه لم يكن الجاني وأن المهاجم الحقيقي ما زال مسلحًا في مكان آخر ويمكن أن يتسبب في أضرارًا جديدة.

ومنذ هذا الحادث، تواجه سياسة الأبواب المفتوحة للمستشارة ميركل ردود فعل غاضبة، حيث سمحت لما يقرب من مليون شخص فروا من أماكن الصراع والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا للدخول إلى البلاد هذا العام والعام الماضي، وقال ماركوس بريتزيل، عضو بارز في حزب "البديل من أجل ألمانيا" المناهض للهجرة عبر موقع تويتر: "إلى متى ستظل دولة القانون في ألمانيا تدير ظهرها؟ متى سيتوقف هذا النفاق؟ فهؤلاء هم قتلى ميركل في نيس أو برلين".

ووافق زعيم حزب "الاستقلال" السابق نايغل فراغ مع مئات من ردود الفعل الغاضبة على "تويتر" هذا الصباح عندما قال: "هناك أخبار سيئة جدًا من برلين ولكن لم يكن ذلك مفاجئًا، فمثل هذه الأحداث هي تركة ميركل". وأكدت ميركل أنها تعتقد أن الحادث هجوم إرهابي، وأضافت أنه سيكون من الصعب تحمل ذلك، إذا اتضح بالفعل أن المهاجر كان هو الجاني، وقالت للصحافيين: "هناك الكثير من الأشياء التي ما زلنا لا نعرفها على وجه اليقين، ولكن ما يبدوا حتى الآن، أنه هجوم إرهابي".

يذكر أن تدفق العدد القياسي للمهاجرين في الأشهر 12 الماضية قلص من شعبية ميركل وعزز الدعم حزب "البديل من أجل ألمانيا" المناهض لسياسة الهجرة، في حين أعلنت ميركل البالغة من العمر 62 عامًا عزمها الترشح إلى إعادة انتخابها مرة أخرى في العام المقبل في الآونة الأخيرة. وكانت ميركل قدر راهنت على الكثير من نفوذها السياسي في فتح أبواب ألمانيا للاجئين.