الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أكد وكيل سابق في وكالة الاستخبارات الأميركية، فيليب غيرالدي، أن فلاديمير بوتين يتعامل كأنه الكبير الوحيد في الساحة، وذلك بعد طرد أوباما للدبلوماسيين الروس من الولايات المتحدة، بسبب مشكلة القرصنة

وطرد الرئيس أوباما، الأسبوع الماضي، 35 دبلوماسيًا روسيًا على خلفية عمليات القرصنة على المجموعات السياسية في الولايات المتحدة، خلال الانتخابات الرئاسية 2016، وكانت الحكومة الأميركية وجهت لهم تهمة "التصرف بطريقة لا تتفق مع وضعهم الدبلوماسي"، في إشارة إلى التجسس، وأعطتهم 72 ساعة مهلة لمغادرة البلاد.

ورفضت الحكومة الروسية اتهامات القرصنة ووصفتها بالسخيفة، ورفض بوتين طلب برد مماثل على سياسة أوباما تجاه الدبلوماسيين الأميركيين، مدعيًا أنه لن "ينحدر" إلى مستوى أوباما. وقال إنه سينتظر حتى يرى تصرفات الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي من المقرر أن يتولى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني، حتى اتخاذ قرار بشأن مزيد من الخطوات في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.

وتأتي تعليقات عميل وكالة الاستخبارات للإشادة بقرار بوتين بتأجيل قراره، وقال إن البيت الأبيض حريص فقط على معاقبة روسيا وذهب بعيدًا في عملية طرد الدبلوماسيين، وقال العميل السابق فيليب غيرالدي في مقابلة مع روسيا اليوم "إن هناك توافق واسع أيضًا في وسائل الإعلام والكونغرس لاتخاذ خطوات قاسية ضد روسيا، وأعتقد أن أوباما رأى أن ذلك فرصة لمعاقبة روسيا".

وأضاف "المشكلة هي أن توافق وسائل الإعلام والكونغرس هو ما أدى إلى هذا القرار حيث كان التوجه بين الأميركيين"، ويجب معاقبة روسيا. وهذا يأتي في المقام الأول من الكونغرس ووسائل الإعلام، والبيت الأبيض، وعلى وجه الخصوص بدفع من معسكر هيلاري كلينتون في الحزب الديمقراطي. وتأتى تعليقات عميل وكالة الاستخبارات تزامنًا مع وصول الطائرة التي تحمل 35 من الدبلوماسيين الروس إلى موسكو، بعد مغادرته واشنطن. وقد وصلت الرحلة إلى موسكو الساعة 02:08 الاثنين، بعد مغادرته من مطار دالاس الدولي في فرجينيا. واستقبل الدبلوماسيون عند وصول الرحلة، ونقلوا في حافلات كانت في انتظارهم، وذلك مع انخفاض درجات الحرارة.