محاولة إنقاذ خالد مسعود

نشرت صحيفة بريطانية، لقطات صورتها الشبكة الإعلامية  "بي بي سي"، تظهر لأول مرة نقل جثمان خالد مسعود،  منفذ الهجوم الإرهابي على جسر "وستمنستر" في وسط لندن، إلى مستشفى "سانت ماري"، في بادينغتون، بعد أن قتل خمسة من الضحايا الأبرياء. وكان خالد مسعود أول شخص يتم نقله إلى المستشفى، بعد أن نفذ الهجوم، وتظهر لقطات الفيديو إسراع العاملين في المستشفى في محاولة لانقاذ الارهابي، كما يظهر توافد بعض من ضحايا الحادث.

ويظهر في الفيديو الذي نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ضابط الشرطة المسلحة يقول للمصور: "لا يمكنك تصوير ذلك، إنها حادثة إرهابية"، كما تظهر نقالة غارقة في الدم، حيث يناقش موظفو المستشفى بشكل مكثف تكنيكات كيفية إنقاذ مسعود، ثم تُقطع اللقطات بعد أن أعلن عن وفاة مسعود حيث يقول الطبيب: إنه "أول متوفٍ لدينا"، وبينما يتم نقل جثته إلى غرفة أخرى، يخبر الطبيب ضابط شرطة: "إنها منطقة ذات باب واحد فقط، لذلك يمكن أن يحرسها الرجال، أسهل بكثير لأنفسهم".

ويظهر الفيلم الوثائقي الاستثنائي الذي تم تصويره في مستشفى لندن ان الضحايا يعالجون ويناقشون ما يتذكرونه خلال الهجوم الارهابي الذى وقع يوم 22 مارس/آذار الماضي. وقد لقي خمسة اشخاص مصرعهم بعد دهس المهاجم المارة بسيارته على "جسر وستمنستر" في العاصمة البريطانية لندن بينهم الشرطي "بي سي كيث بالمر" (48 عام)،  قبل أن تقتله الشرطة بعد عبوره البوابة الخارجية لباحة البرلمان.

وبعد ذلك، أطلق النار على المهاجم البالغ من العمر 52 عاما، وكان أول مصاب يصل إلى مستشفى "سانت ماري" في بادينغتون، حيث أعلن عن وفاته. وكانت  طاقم التصوير يقوم بتصوير سلسلة  وثائقي لقناة "بي بي سي 2" من مستشفى "سانت ماري" ثم حصلت على لقطات لمسعود بعد وصوله الي المستشفى، وتظهر الحلقة ايضا تقدم ثلاثة اشخاص اصيبوا خلال الهجوم - وهما مراهقان فرنسيان فى رحلة مدرسية، ورجل بريطاني يبلغ من العمر 40 عاما كان فى رحلة عيد ميلاد في العاصمة.

وقال سيمون ديكسون من صناع برنامج "Label1 "عن قرار ظهور المهاجم: "انه جزء من القصة، ومظهره في الفيلم كما ترون"."إنه موجز، ولكن وصوله هو جزء أساسي من اليوم، وهذا ينعكس تماما في الطريقة التي يتم التعامل بها مع المشهد".

لم يتم استشارة عائلة مسعود حول إظهاره، حيث ان وجهه غير واضح في اللقطات.

وقال اتريك هولندا من "بي بي سي2": "اتخذ قرار علاجه بالضبط بنفس الطريقة التي يعمل بها المستشفى مع الآخرين"."هذا المكان الذي نراه، يسمح للجمهور بمعرفة المشهد، هو أول إصابة تأتي إلى المستشفى واتبعوا نفس البروتوكول الذي يقوموا به مع أي مريض آخر."

وكان طاقم الكاميرا بعد يومين أو ثلاثة أيام فقط من تسجيل السلسلة الجديدة التي تتبع صندوق إمبريال كوليدج هالثكار ترست، عندما توقفت جلسة تصوير في سانت ماري عن طريق خبر الهجوم. ويظهر في اللقطات العاملون في المستشفى، أحد مراكز الصدمات الرئيسية في لندن، يبحثون على وجه السرعة وضع خطة الحوادث الرئيسية، في الوقت الذي يستعدون فيه لاستقبال أولى الإصابات.

وتم إلغاء جميع عمليات الجراحة غير الطارئة، وكان على الأطباء أن يقرروا من المرضى الحاليين الذين يسمح لنقلهم إلى مستشفى آخر لتحرير الأسرة. وقال الدكتور أليسون ساندرز، مدير العيادات في كلية إمبريال للرعاية الصحية "NHS Trust": "عندما يحدث حادث كبير، في غضون 12 دقيقة في المستشفى بأكمله نبدأ بتنفيذ طريقة مختلفة تماما من العمل، ومن الواضح، في وقت لاحق كان علينا أن نفعل ذلك مرتين أكثر منذ أن تم هذا البرنامج (مع هجوم جسر لندن وحريق برج غرينفيل).