زعيم تنظيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن

حصل رجل جزائري متطرف، يشار إليه باسم "جي"، ويشتبه في صلته بـ "أسامة بن لادن"، على الحق في البقاء في المملكة المتحدة، إلى أجل غير مسمى، حيث ألغى قاض بريطاني معركة الحكومة المستمرة منذ 21 عامًا لترحيل الأب الجزائري الذي يجلس على مقعد متحرك، واستطاع الرجل هزيمة محاولات الحكومة الرامية لترحيله إلى الجزائر على الرغم من وصوله بجواز سفر وهمي واتهامه بالمساعدة في تجنيد المسلمين البريطانيين لمعسكرات تدريب متطرفة في الخارج، وأوضح القاضي أن التهديد المستمر بالترحيل أثر على صحة الرجل العقلية كما ألغى القيود الحكومية على تحركاته حسبما أفادت جريدة التليغراف.

وألزم الرجل بالمكوث في منزله وتقديم تقرير إلى قسم الشرطة المحلي التابع له مرة شهريًا، وحكم القاضي أيضا بأنه يحق للرجل الجزائري دراسة الجبر في الجامعة المفتوحة.

وتمثل القضية ضربة قوية لجهود الحكومة لترحيل الجهاديين الأجانب وتعد دليلا آخر على القوانين الأوروبية المقيدة لحقوق الإنسان، وتعد القضية أحدث قضية ترحيل فقدها وزير الداخلية أمبر رود، ووصل جي إلى بريطانيا في أغسطس/أب 1995 باستخدام جواز سفر فرنسي مزور، وبذلت الحكومة الجهود لترحيله بعد وجود دليل على كونه متطرف مشتبه فيه وأنه يشكل خطرًا على الأمن القومي.

وأوضحت وزارة الداخلية أن "جي" كان مؤيدًا نشطًا لجماعة الدعوة والقتال السلفية الجزائرية والتي يزعم أن لها صلة بشبكة بن لادن المتطرفة، وفقد "جي" إثنين من الطعون ضد ترحيله لكنه استخدم قوانين حقوق الإنسان للبقاء في المملكة المتحدة، وبين القاضي للجنة الاستئناف الخاصة بالهجرة الشهر الماضي أن الرجل لم يعد خطرًا على الأمن القومي وأن التهديدات المستمرة بترحيله أضرت بحالته الصحية العقلية، وأفادت وزارة الداخلية أن الحكومة تلقت الحكم وتنظر في الخطوة التالية.