دونالد ترامب يتحدث مع نائبه مايك بينس

غادر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب مراسم توقيع قرارات تنفيذية جديدة دون القيام بعملية التوقيع، حيث كان من المقرر أن يوقِّع على قرارين تنفيذيين في المكتب البيضاوي، الجمعة، 31 مارس/آذار 2017، لكنه غادر الغرفة قبل أن يوقع القرارين، حيث سُئِل ترامب من قِبَلِ أحد المراسلين الصحافيين عن مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين، والذي يسعى إلى الحصول على حصانةٍ قبل الإدلاء بشهادته أمام لجان الكونغرس بشأن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية، وذلك بينما كانت الأوراق موضوعة على مكتبه في انتظارِ التوقيع. 

وتجاهل ترامب السؤال، وخرج من الغرفة، وجمع نائب الرئيس، مايك بينس، القرارات غير الموقّعة من المكتب وتبع السيد ترامب الذي وقّعها في وقت لاحق، وراء الأبواب المغلقة.

وقد وقع السيد ترامب على مجموعة من القرارات منذ توليه منصبه في يناير / كانون الثاني، وقدّم عرضًا رائعًا للجلوس في المكتب البيضاوي للتوقيع عليها بينما يقوم بالتقاط الصور، وقد تسببت هذه الممارسات الاستعراضية في موجة من الصور الساخرة والمتحركة على الإنترنت، التي استُبدِلَت خلالها أوراق القرارات التنفيذية للرئيس برسومات أطفال، وتأتي القرارات التنفيذية الأخيرة بعد أسبوع من تعهد ترامب باستبدال قانون أوباما للرعاية الصحية المُتعثر بالكونغرس، وقبل أسبوعٍ من لقائه بالرئيس الصيني شي جين بينغ بولاية فلوريدا، وسط توقعات بأن يكون اللقاء مشحوناً بالتوترات التجارية بين البلدين.

وقال السيد ترامب في مراسم التوقيع إنه هو والسيد شي "سيتوجهان إلى بعض الأعمال الخطيرة" الأسبوع المقبل وتعهد بإنهاء "سرقة الرخاء الأميركي" من قبل الدول الأجنبية، وتفوض إحدى القرارات التنفيذية وزارة التجارة ومكتب ممثلي التجارة الأميركية مهمّة إجراء مراجعة مدّتها 90 يومًا للتقصّي عن أسباب العجز التجاري الأميركي الضخم، وستقوم بدراسة بعض القضايا مثل إغراق السوق بمنتجات أسعارها أقل من التكلفة، ومنح دعم غير عادل للشركات، والتلاعب بسعر صرف العملات، والممارسات التجارية الحمائية التي تنفذها بعض الدول، بينما يستهدف القرار التنفيذي الثاني معالجة قضية عجز الحكومة الأميركية عن تحصيل الرسوم الجمركية، التي تفرضها على السلع الأجنبية بهدف مكافحة إغراق الأسواق بالسلع.