بوريس جونسون

سيقوم بوريس جونسون بأول زيارة للأرجنتين من قبل وزير خارجية بريطاني منذ 25 عامًا. وسوف يضع إكليلًا من الزهور يخلد ذكرى حرب فوكلاند خلال جولة تستغرق خمسة أيام في أميركا اللاتينية، كما سيتحدث في بيرو وشيلي، كجزء من حملة لحشد تجارة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وتتطلع المملكة المتحدة لإصلاح العلاقة مع العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس التي تم تجميد العلاقات معها مع حكم الرؤساء الأرجنتينيين نيستور كيرشنر وكريستينا كيرشنر بين عامي 2003 و 2015. وقد دفع وصول خلفهم موريسيو ماكري كرئيس لحكومة الأرجنتين إلى التراجع عن خطابها بشأن الجزر المتنازع عليها والسعي إلى المشاركة مع العالم الأوسع، بما في ذلك استضافة مجموعة العشرين هذه السنة. وسيحضر جونسون اجتماعًا لوزراء خارجية مجموعة العشرين في بوينس آيرس يوم الإثنين ليصبح أول وزير خارجية بريطاني يزور البلاد منذ دوجلاس هيرد عام 1993.

تعتبر تلك البلدان أهداف رئيسية لتعزيز صادرات المملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى

و تصبح تيريزا ماي أول رئيس وزراء منذ توني بلير في العام 2001 تزور الأرجنتين لتشارك في قمة القادة في نوفمبر/تشرين الثاني. وسيتوجه جونسون قبل وصول بوينس آيرس، إلى ليما لمقابلة رئيس بيرو مارتن فيزكرا. سيزورون غابة الأمازون معا يوم السبت لمشاهدة جهود الخط الأمامي في المعركة ضد التجارة غير المشروعة في الحياة البرية. وينظر إلى بلدان أميركا الجنوبية الثلاثة على خط سير جونسون على أنها أهداف رئيسية لتعزيز صادرات المملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بسبب دعمها للتجارة الحرة وطبقاتها المتوسطة المتنامية التي تخلق سوقاً للخبرات البريطانية في مجالات مثل البنية التحتية والأدوية والخدمات المهنية.غير أن الأرجنتين غير قادرة على التفاوض بشأن صفقات تجارية ثنائية مستقلة، حيث أنها جزء من كتلة تجارية، هي ميركوسور، مع البرازيل وباراغواي وأوروغواي.

بريطانيا ستستخدم خبرتها لدعم استعدادات بيرو فى دورة الألعاب الأولمبية العام القادم في ليما

وتدعم المملكة المتحدة حاليًا نحو 1% من الواردات في كل بلد، وهو رقم يعتقد "داوننغ ستريت" أنه يجب أن يكون أعلى. ولدى بيرو وتشيلي بالفعل اتفاقيات تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي، والتي تأمل حكومة تيريزا ماي في أن تتعطل بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
و سيرى جونسون والرئيس أعمال مركز إنقاذ الحيوانات، بالإضافة إلى إطلاق مشروع للطاقة الشمسية بتمويل من المملكة المتحدة، يوفر الكهرباء ومياه الشرب لمدرسة أمازونية نائية. وتعتبر الزيارة إلى بيرو - وهي الأولى التي يقوم بها وزير خارجية بريطاني منذ أكثر من 25 عامًا- جزءً من التحضيرات لعقد مؤتمر دولي رئيسي حول التجارة غير المشروعة في الحياة البرية، التى استضافته لندن في أكتوبر/تشرين الأول. كما تستخدم بريطانيا خبرتها في دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012 ، لدعم استعدادات بيرو لألعاب بانام في العام القادم في ليما، حيث من المحتمل أن تجذب عقود البناء المرتبطة بالمشهد الرياضي عروض من الشركات البريطانية.

 وقال جونسون في حديثه قبل الزيارة "ستكون هذه أول زيارة لي للمنطقة منذ أن أصبحت وزيرًا للخارجية. وأميركا اللاتينية هي جزء حيوي من العالم يعمل بشكل وثيق مع المملكة المتحدة في عدد من القضايا بما في ذلك التجارة والأمن والعلوم والبنية التحتية والتعليم وغيرها. وأتطلع إلى تعزيز علاقة المملكة المتحدة مع دول المنطقة، وكذلك تمثيل المملكة المتحدة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين لإجراء محادثات مهمة بشأن تغير المناخ، والتجارة غير المشروعة في الحياة البرية وكيفية ضمان حصول الفتيات في جميع أنحاء العالم على 12 سنة من التعليم الجيد ".

ويعقد جونسون محادثات مع الرئيس ماكري ووزير خارجيته جورج فوري. وسيلتقي جونسون في تشيلى، الرئيس سيباستيان بينيرا ووزير الخارجية روبيرتو أمبويرو بالإضافة إلى زيارة مشروع ممول من المجلس البريطاني يهدف إلى تدريب النساء الشابات على البرمجة.