بيل كلنتون مع محمد علي في عام 2000

سيوارى محمد علي الثرى في مسقط رأسه في لويزفيل يوم الجمعة المقبلة مع جنازة ستجوب الشوارع بعد أسبوع بالضبط من وفاته بسبب الصدمة الانتانية، وستبدأ الرحلة الأخيرة للرجل الملقب بالأعظم الساعة التاسعة صباحا بعد استقبال عائلي خاص انطلاقا من جنوب المدينة قبل السفر على طول الطريق السريع مرورا ببعض المواقع التي كانت مهمة في حياة الملاكم، وسيوضع التابوت في وسط المدينة في الشارع حتى يتمكن الناس من القاء نظرة الوادع الاخير عليه، وبعدها سيقام حفل تأبين الساعة الثانية مساء سيلقي فيها كل من الرئيس السابق بيل كلينتون والرياضي براينت غاميل كلمات التأبين في الحدث.

وستكون الجنازة مفتوحة أمام الجمهور بتذاكر ستصدر في وقت لاحق، مع خدمة تقديم التعازي مباشرة على موقعه على الانترنت للأشخاص الغير قادرين على الحضور، وصرح المتحدث باسم العائلة بوب غونيل بتفاصيل ذات صلة بترتيبات الجنازة لأنه كشف أن الأسطورة توفي ليلة الجمعة في حوالي الساعة التاسعة وعشر دقائق ليلا، وتابع أن سبب الوفاة كان الصدمة الانتانية بأسباب طبيعية بعد أربع أيام من دخوله مستشفى مدينة فينكس في اريزونا حيث كان يعيش لبعض الوقت، وانطلقت على انستغرام حملة لتكريم الرياضي الأفضل في العالم.

وكشفت ابنته هناء أن قلبه بقي يدق لمدة 30 دقيقة بعد توقف كل أعضائه الأخرى، وكتبت على انستغرام " قلبونا تؤلمنا، ولكننا سعداء لأن أبي اليوم اصبح حرا، حاولنا أن نكون أقوياء وأن نهمس في أذنه بأنه يستطيع أن يتركنا ويذهب وبأننا نحبه وانه سيقابل الله"، وتابعت " كل الموجودين عانقوه وقبلوه وأمسكوا يديه ورددوا الدعاء الاسلامي، كل أعضائه توقفت ولكن قلبه بقي يدق لمدة 30 دقيقة، فيما لم يرى أي منا أمرا كهذا من قبل."

وأضافت هناء: " هذا دليل حقيقي على قوة روحه وارداته، شكرا لكم جميعا على حبكم وعلى دعمكم." وأكد المتحدث باسم العائلة أن بطل العالم ثلاث مرات عن الوزن الثقيل والحائز على الميدالية الذهبية لم يعاني في وقت وفاته وانما مات بسلام وعائلته بجانبه.

وأعلن عمدة مدينة لويزفيل جورج فيشر أن المدينة ستقيم نصبا تذكاريا للأسطورة الملاكمة صباح يوم السبه، وأرسل العديد من الرياضيين والسياسيين في جميع أنحاء العالم تحيتهم للأعظم بما في ذلك مايك تايسون وباراك أوباما وليونيل ريتشي، وكان تايسون أول من كتب ببساطة " أتي الله من أجل أخذ البطل، المجد له." وقال جورج فورمان البالغ من العمر 67 عاما اليوم والذي خاض واحدا من أشهر المباريات مع محمد علي في عام 1974 في جمهورية الكونغو الديمقراطية " لقد كان رجل مميزا، وجعل الجميع يحبه."

وصرح فورمان للبي بي سي فايف لايف " حتى الأشخاص الذين لم يحبوه ارادوا أن يروه باستمرار، فالجمال هو شيء تستطيع وصفه ، وكان محمد علي جميلا حقا، كان الرجل الاعظم، فبغض النظر عن الملاكمة، كان واحدا من أعظم الرجال ظهورا على التلفزيون."

وشارك فلويد مايولث صورة لعلي داخل البنك يجلس على كومة من الدولارات وكتب عليها " اليوم تألم قلبي، فهو أسطورة حقيقة وبطل بكل المعاني، لا يمر يوم واحد لا أدخل فيه الصالة الرياضية ولا أفكر فيه، وفي كاريزمته، وفي سحره، وكل الأشياء التي سأفتقدها فيه وسيفتقدها كل العالم"، وأضاف " انه شخص ملهم كثيرا، وقد ألهمني في رحلة الملاكمة الخاصة بي، الكلمات لا تستطيع التعبير عن حجمه، شكرا لك محمد علي على كل ما قمته للسود في أمريكا."

وتابع " ولكن الذي جعل من البطل الرجل الاعظم والذي ميزه عن أي شخص أخر هو أن القليل من الناس يمكن أن يصف نفسه بهذه الكلمات، ومثل اي شخص أخر على هذا الكوكب، نعلن أنا وميشيل الحداد على وفاته، ولكننا نشكر الله لكرمه لأننا عرفناه، وأنه اختاره كي يكون نعمة عصرنا." وعاش محمد على مع زوجته الرابعة لوني ولته تسعة أطفال هم سبع فتيات وصبيان وشقيق يدعى رحمن على.