الوكيل أول لمحافظة الحديدة وليد القديمي

تستعدُّ القبائل اليمنية والسلطة المحلية والمقاومة اليمنية لرفع وثيقة اعتراض الى الأمم المتحدة على طريقة تعاملها مع قضية ميناء الحديدة، ورفضها تخصيص مراقبين دوليين لمراقبة وصول المعونات الإغاثية. وتأتي هذه الخطوة بعد تخاذل الأمم المتحدة في الأزمة اليمينة، وتسليمها للمعونات الغذائية للانقلابيين، ودفع "رسوم جمركية" للمليشيات.

وتوقع وكيل أول لمحافظة الحديدة وليد القديمي، أن تنتهي القبائل اليمينة من صياغة هذه الوثيقة الأسبوع المقبل، وإرسالها مع خمسة أشخاص ممثلين عن المليونية المشاركة في وضع المطالب التي تنطوي الوثيقة عليها. وقال في هذا الاطار: نحن "نطالب بوجود مراقبين دوليين، ولكن للأسف منذ تولي الأمم المتحدة الإغاثة في اليمن لايوجد لديهم مراقبين في الداخل إلا من قبل المليشيات الموالية للحوثيين، وهم من سببوا أزمة انسانية لمحافظة الحديدة وبقية المحافظات المجاوره".

وأضاف القديمي في حديث الى صحيفة "الرياض"  بأنهم كشيوخ قبائل قدَّموا رسالة لبرنامج الغذاء العالمي بالتنسيق مع مركز الملك سلمان الإغاثي فيما يخص المساعدات، وقدموا كذلك رسالة للحكومة اليمنية، والآن هم بصدد تجهيز ملف متكامل مع شيوخ القبائل والحراك التهامي للأمم المتحدة بهذا الخصوص. وأشار إلى الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية ، حيث وجهت من خلال مركز الملك سلمان الإغاثي بتخصيص 360 ألف سلة غذائية لمحافظة الحديدة وإيصالها بصورة عاجلة، وبدأ مركز الملك سلمان بضخ مبالغ سيولة لبرنامج الغذاء العالمي الذي بدأ بدوره في تزويد محافظة 

وأشار إلى أن الأمم المتحدة لم تلتزم للأسف بالطريقة التي تم الاتفاق عليها، وإنما كانت بالطريقة التي تريدها المليشيات في الداخل وبتواطئ من بعض أفراد تلك المنظمات الدولية، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة أثبتت بأنها مسيرة من بعض الدول الغربية وإيران التي لاتريد الأمن والسلام في الشرق الأوسط.

وأوضح الوكيل الأول لمحافظة الحديدة أن الوضع مزرٍ للغاية في الحديدة، فهي تعاني من أزمة انسانية وتفاقمت أوضاعها منذ انقلاب المليشيات الحوثية، كما أن ميناء الحديدة يعد الميناء الذي تدعي الأمم المتحدة أن المعونات الغذائية تصل إليه بواقع 80%، بينما الواقع أن أبناء الحديدة يبعدون عن الميناء 600 متر، ويعيشون أزمة انسانية وصحية كبيرة، فأين تذهب هذه المعونات الإغاثية والدوائية، بينما هي تصل إلى الميناء؟.

ولفت إلى أن المليشيات تنهب المساعدات على مرأى من الأمم المتحدة، ويتم إرسالها إلى المحافظات التي تزود الانقلابيين بالمقاتلين مثل عمران وصعدة وصنعاء وذمار.