الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

لا يزال الرئيس الأمريكي الخامس والأربعون، دونالد ترامب، يواصل البحث عن سبيل لإلغاء نتائج الاقتراع قبل شهر من نهاية ولايته في البيت الأبيض، رغم تأكيد فوز منافسه جو بايدن رسميا.

ورغم تصويت كبار الناخبين، الاثنين، الذي أكد فوز الديمقراطي جو بايدن، وفشل الجهود القضائية التي قام بها معسكر ترامب لإدانة مخالفات شهدها الاقتراع، يرفض المستثمر العقاري السابق الاستسلام.

وقللت المتحدثة باسمه كايلي ماكيناني الثلاثاء من أهمية تصويت كبار الناخبين الذي لا يمثل وفقا لها سوى "خطوة في المسار الدستوري"، وذكّرت أنه لم يتم البتّ بعد في كل القضايا المرفوعة أمام القضاء.

ومع تزايد الضغط عليهم، لم يعد الرئيس والمقربون منه يترددون في طرح أفكار جريئة على غرار فرض القانون العرفي، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس. وقيل إن هذا الخيار نوقش خلال اجتماع الجمعة، ما أثار انتقادات واسعة في صفوف النخبة السياسية، رغم نشر ترامب نفيا مقتضبا في "تويتر".

يجري تداول فكرة منح الجيش السلطة التنفيذية والقضائية منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر في دوائر مؤيدي ترامب الأكثر حماسا له، ما سيسمح وفقا لهم بتكليف المؤسسة العسكرية بتنظيم اقتراع رئاسي جديد.

لم تستعمل الحكومة الفيدرالية القانون العرفي منذ الحرب العالمية الثانية. ووفق دراسة أجراها "مركز برينان للعدالة" نشرت في آب/أغسطس، يتطلب ذلك حصول ترامب على موافقة من الكونغرس.

وقال السيناتور الجمهوري ميت رومني على شاشة "سي إن إن" الأحد إن "هذا لن يحصل"، وبالتالي "لن يحقق كل ذلك أي نتيجة".

نفى ترامب الخبر الأحد، وكتب في تغريدة "القانون العرفي = خبر زائف".

وفق جريدة "نيويورك تايمز"، رفض أغلب مستشاري الرئيس فورا فكرة فرض القانون العرفي.

رفض كثيرون منهم أيضا مقترحا آخر للرئيس، وهو تسمية المحامية المثيرة للجدل سيدني باول مدعية خاصة مكلفة بالتحقيق في وجود إخلالات انتخابية مستقبلا.

منذ أسابيع، تؤكد هذه المدعية الفيدرالية السابقة البالغة 65 عاما أنها كشفت مؤامرة عالمية لإفشال دونالد ترامب، دون أن تقدم أي دليل. وبعد تعاونها مع فريق محامي الرئيس، جرى إبعادها.

وقيل أيضا إنه جرت الجمعة مناقشة سنّ مرسوم رئاسي لمصادرة جميع أجهزة التصويت لفحصها، وهي تمثل أدوات تزوير واسع النطاق وفق فريق ترامب، دون أن يقدم دليلا.

من جهته، يرفض معسكر بايدن الخوض في ما يعتبره جدلا عقيما. وصرحت مسؤولة الإعلام المستقبلية للرئيس الديمقراطي جين بساكي الأحد على تلفزيون "فوكس نيوز" أنه "تجري كثير من الأمور في البلاد (...) تشغلنا عن القلق لما يحدث في المكتب البيضاوي".

وعلق مستشار الأمن القومي السابق للرئيس جون بولتون أن البعض يقولون إن "سلوك ترامب يسوء مع اقتراب 20 كانون الثاني/يناير"، لكن "ذلك خاطئ، سلوكه هو نفسه ويتكرر بلا نهاية".

قد يهمك ايضا:

طالب عبد القادر طالب عمر مجلس الأمن بتصحيح الخطأ الذي ارتكبه دونالد ترامب 

مراقبون يناقشون مستقبل الإعلام الأميركي بعد دونالد ترامب وأزمة كورونا