عناصر من الجيش السوري في ريف حماة

أعلن مسؤول مجموعة مقاتلة في صفوف المعارضة السورية اليوم السبت، مقتل أكثر من 20 عنصراً من القوات الحكومية السورية والموالين لها وإصابة آخرين بجروح، في هجوم نفذته في محافظة حماة وسط سورية.

وقال المسؤول العسكري في "الجبهة الوطنية للتحرير": إن " فصائل المعارضة السورية ردَّت على هجوم القوات الحكومية على نقطة تابعة لـ"جيش العزة"  أمس الجمعة، فنفذ مقاتلو هيئة تحرير الشام، وفصائل أخرى عملية نوعية ليل الجمعة  السبت، استهدفت غرفة عمليات عسكرية للقوات الحكومية في قرية "الترابيع" في ريف حماة الشمالي، قتل خلالها أكثر من 20 عنصراً من القوات الحكومية والحرس الثوري الإيراني ومقاتلين من "حزب الله" اللبناني وسبعة عناصر من الجيش الروسي".

وأضاف المسؤول العسكري نفسه أن "المهاجمين استغلّوا الأحوال الجوية وهطول الأمطار التي تحجب الرؤية والرصد، ووصلوا إلى النقطة المستهدفة، ونفذوا هجومهم وأصيب ثلاثة منهم فقط".

إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأن ثمانية عناصر من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها قُتلوا في الهجوم. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: شنّت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) هجوماً ضد موقع للقوات السورية النظامية في منطقة حلفايا في ريف حماة الشمالي الغربي عند الأطراف الخارجية للمنطقة المنزوعة السلاح التي حددها الاتفاق الروسي التركي في محافظة إدلب ومحيطها. وأوضح أن الهجوم أسفر عن مقتل ثمانية عناصر من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها قبل أن تنسحب "هيئة تحرير الشام" التي قتل أيضاً إثنان من عناصرها.

ويأتي الهجوم غداة مقتل 23 عنصراً من "فصيل جيش العزة" المعارض في هجوم شنته قوات النظام ضد أحد مواقعه في المنطقة المنزوعة السلاح في ريف حماة الشمالي.

وتوصّلت روسيا وتركيا قبل نحو شهرين إلى اتّفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومتراً، بعدما لوّحت دمشق على مدى أسابيع، بشنّ عملية عسكرية واسعة في المنطقة التي تُعدّ آخر معقل للفصائل المعارضة في سوريا.

وتقع المنطقة المنزوعة السلاح على خطوط التماس بين قوات الجيش السوري والفصائل المعارضة والجهادية، وتشمل جزءاً من محافظة إدلب مع مناطق في ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي. ورغم الاتّفاق، تشهد المنطقة بين الحين والآخر مناوشات وقصفاً متبادلاً بين قوات النظام والفصائل المعارضة.