وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش، أن الإجراءات الصارمة التي اتخذتها دول الخليج ضد قطر، هي دفاع عن النفس، نافيًا وجود أي نية لتفكيك مجلس التعاون الخليجي. وقال في مقال نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية اليوم الخميس إن "الإجراءات التي اتخذتها دول الخليج كانت صارمة وقوية"، معربًا عن أمله بأن "يسود صوت الحكمة في قطر".

وشدد الوزير قرقاش على "ضرورة قيام قطر بقطع علاقاتها مع جميع مصادر الإرهاب، وأن دول الخليج لن تقبل مجددًا بمجرد وعود لأنه طفح الكيل". وقال: "من الواضح أن قطر تستخدم رعايتها للإرهاب كأداة من أدوات سياستها الخارجية، ونحن نرى الأرهاب والتطرف خطرًا قاتلا علينا وعلى العالم، لذلك فإن معالجة موضوع دعم قطر للإرهاب هو دفاع عن النفس". وأضاف: "أرادوا امتطاء نمر الإرهاب دون تحمل العواقب، وبدا من الواضح بعد القمة في الرياض مع الرئيس دونالد ترامب أنهم كانوا يحاولون تقويض الإجماع الذي توصلنا إليه، والحقيقة أن العقوبات التي فرضناها عليهم قوية وصارمة ونأمل بعدم اتخاذ إجراءات أخرى وأن يسود صوت الحكمة والمنطق في قطر".

وأشار قرقاش إلى أن قطر "واصلت دعمها لتنظيم "القاعدة" في سورية وليبيا، واستضافت "الإخوان المسلمين" وحركة "حماس"، في حين دفعت بشكل متهور فدية ضخمة للجماعات الإسلامية في العراق وسورية". وتابع يقول: "الدوحة قالت لنا أشياء في وجهنا بعد اتفاق عام 2014 وقامت بفعل أشياء أخرى من خلف ظهورنا".

وختم الوزير قرقاش بالقول: "ليست لدينا النية في تفكيك مجلس التعاون الخليجي الذي يعتبر مفتاح الاستقرار في المنطقة، لكننا لن نقبل أية وعود فارغة أخرى، لقد طفح الكيل وعلى قطر أن تقطع علاقاتها مع جميع مصادر الإرهاب وشبكات التطرف والحقد التي تولد الإرهاب، مشيرًا الى أن "تلك الإجراءات جاءت بعد سنين من الجهود التي بذلناها لإقناع قطر بالابتعاد عن سياسة الإفلاس التي انتهجتها منذ عقدين والداعمة للتطرف".