هولاند يلتقي تريزا ماي أمس الخميس

أعد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند المسرح للاشتباك مع رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي الليلة، مطالبًا إياها بتوضيح سبب تأخر خروج بريطانيا، وأوضح هولاند أنه يريجح أن يرى العملية جارية في أقرب وقت ممكن، وأنه سيطلب تفسيرًا، خلال محادثات باريس.

 وتتناقض هذه الرسالة الحادة مع إشارات مقابلة أنجيلا ميركل ورئيسة الوزراء في برلين الليلة الماضية، حيث أوضحت المستشارة أن بريطانيا يجب أن تأخذ بعض الوقت بشأن خططها لقطع العلاقات مع بروكسل، محذرة من ترك المفاوضات في الهواء، وأصرت ماي على ضرورة بقاء ألمانيا شريكًا حيويًا وصديق خاص بريطانيا بعد الخروج، وأفادت أن عملية مغادرة الاتحاد التي تستغرق عامين لن يتم إطلاقها قبل نهاية العام.

أضافت: "جميعنا نحتاج وقت للإعداد لهذه المفاوضات ولن تثير بريطانيا المادة 50 قبل أن تكون أهدافها واضحة، ولهذا أقول أن ذلك لن يحدث قبل نهاية هذا العام، أتفهم أن هذا الجدول الزمني غير مُرضي للجميع ولكن من المهم الوضوح"، ولفت إلى أن بريطانيا يجب أن تغادر الاتحاد في أقرب وقت ممكن مؤكدًا على إمكانية بدء مفاوضات منظمة بعدها فقط.

تابع:  "ألتقي السيدة ماي الليلة وسيكون ذلك فرصة لسماح الحجج لديها، وما فائدة التأخير؟ أود أن أعرف المبررات، فلا يمكن توفير الوصول إلى سوق واحدة ما لم يتم ضمان حرية حركة العاملين"، وذكرت المتحدثة باسم داوننغ ستريت: "رئيسة الوزراء واضحة في موقفها وهو قرار للحكومة البريطانية لتولي إطلاق المادة 50"، فيما بين كريستوف بريما النائب الذي يمثل الفرنسيين في بريطانيا "، فرانسوا هولاند جعل الأمر واضحا لقد صوت البريطانيون لذلك، ولذلك علينا أن نفعل ما صوتوا من أجله، وبالطبع ستتوصل بريطانيا إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لكن الحكومة الفرنسية لا تريد أن تحصل بريطانيا على مزايا وجودها داخل الاتحاد الأوروبي في حين أنها بالعفل لم تعد جزءا منه"،

ورفض دبلوماسيون مقربون من السيد هولاند فكرة أن بريطانيا ستحصل على حزمة خروج مصممة خصيصا لها، وأفاد مصدر لوكالة فرانس برس " هذا غير ممكن، ويجب عليها أن تختار بين خيارات الخروج المتاحة".