الرئيس التركي أثناء زيارته للمملكة السعودية

أكَد بيان صادر عن مكتب أردوغان، بأن الرئيس التركي اعتبر الولوكوست ومعاداة السامية وكراهية الإسلام جرائم ضد الإنسانية، مضيفًا أنه غير وارد بالنسبة له الاستشهاد بهتلر باعتباره مثال جيد، وأن بعض مصادر الأخبار شوهت استعارة الرئيس بنموذج هتلر، مشيرًا إلى أنه استخدم بمعنى معاكس.
 
وجاء في البيان "إذا أساء النظام سيؤدي هذا إلى سوء الإدارة ما ينتج عنه كوارث مثلما فعل هتلر في ألمانيا، والشيء الأهم هو الالتزام بإدارة عادلة تخدم الأمة"، موضحًا أنه من غير المقبول القول بأن أردوغان استخدم هتلر كنموذج إيجابي.


 
وأوضح مسؤول تركي رفيع المستوى، "هناك أمثلة جيدة ورديئة من الأنظمة الرئاسية والشيء المهم هو وضع الضوابط والتوازنات في مكانها، وكانت ألمانيا النازية تفتقر إلى الترتيبات المؤسسية المناسبة ما يعد من أكثر الأمثلة المخزية في التاريخ، وهذه هي وجهة نظره".
 
ووضع حزب "العدالة والتنمية" الحاكم والذي أسسه أردوغان مهمة وضع دستور جديد في جدول أعمال بعد فوزه بأغلبية في الانتخابات البرلمانية في نوفمبر/تشرين الثاني، واتفق الحزب مع حزب "الشعب الجمهوري" المعارض على إحياء جهود صياغة دستور جديد.


 
وتتفق أحزاب المعارضة على ضرورة تغيير الدستور الذي وضع بعد انقلاب عام 1980 والذي لا يزال يحمل الطابع العسكري لمؤلفيه، لكنه لا يدعم النظام الرئاسي الذي يتصوره أردوغان خوفا من وضع الكثير من السلطة في يد زعيم مستبد.
 
وأثار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عاصفة من الانتقادات، عندما استخدم نظام حكم هتلر للدفاع عن خطته المثيرة للجدل لتوضيح صلاحيات الرئاسية، حيث يسعى أردوغان الرجل الأقوى في السياسة التركية لأكثر من عقد من الزمان، للحصول على دستور جديد لمنح قوة فائقة لمنصبه الرئاسي.
 


وأوضح أردوغان عند سؤاله بعد عودته من زيارة للملكة العربية السعودية عن إمكانية الرئاسة التنفيذية في تركيا مع الحفاظ على هيكل موحد للدولة، أن "هناك أمثلة بالفعل في العالم ويمكنك أن ترى ذلك عندما تنظر إلى هتلر في ألمانيا، وهناك أمثلة مختلفة في بلدان أخرى".
 
ويريد أردوغان تغيير الدستور التركي لتحويل الدور الشرفي للرئيس إلى دور تنفيذي، وهو النسخة التركية من النظام في الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا، وبعد فوز حزب "العدل والتنمية" في الانتخابات فوزا ساحقا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اقترح أردوغان إجراء استفتاء على التعديلات الدستورية المقترحة، إلا أن مكتب الرئيس التركي أوضح الليلة الماضية أنه لا يدعو إلى حكومة على غرار نظام هتلر لكنه دعا إلى نظام دولة ذات سلطة تنفيذية قوية.