الرئيس السوري بشار الأسد

أكّد الرئيس السوري بشار الأسد، أنّ بلاده ليست أرضا خصبة لـ"داعش"، مشيرًا إلى أن الغرب وراء تأسيس التنظيم المتطرف. وأضاف "يمكنني القول إن المتطرفين ليس لديهم حاضنة طبيعية أو اجتماعية في سورية، كما أن الذين تدربوا في سورية لتنفيذ هجمات باريس فعلوا ذلك بدعم من الأتراك والسعوديين والقطريين، وبالطبع السياسة الغربية التي تدعمهم بطرق مختلفة".

وبيّن الرئيس السوري، في تصريحات إعلامية، "التنظيم المتشدد لم يبدأ في سورية ولكن في العراق وأفغانستان"، مستشهدًا بقول رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير "إن حرب العراق ساعدت على ظهور (داعش)".

وأثارت هجمات باريس التي أسفرت عن مقتل 129 شخصًا، نتيجة إطلاق النار والتفجيرات الانتحارية جدلًا للتوصل إلى حل للحرب الأهلية في سورية، والتي نتج عنها مقتل أكثر من 250 ألف شخص وهروب الملايين، بينما سيطر "داعش" على الأراضي في أنحاء سورية والعراق.

ولفت الرئيس الأسد إلى أنه لن يكون هناك أي جدول زمني لإجراء انتخابات انتقالية في سورية بينما لا تزال أجزاء من البلاد تحت سيطرة المتمردين، مضيفا "يبدأ هذا الجدول الزمني مع دحر التطرف، حيث لا يمكن تحقيق أي حلول سياسية في ظل وجود هؤلاء الذين يستولون على العديد من المناطق في سورية، وبعدها من الممكن الحديث عن عامين فترة كافية لأي مرحلة انتقالية".

وأدى استمرار الأسد في السلطة عن توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا باعتبارهما من أنصار الانتفاضة السورية من جهة وبين روسيا باعتبارها من حلفاء النظام من جهة أخرى، ولكن بعد هجمات باريس وقبلها تحطم الطائرة الروسية بواسطة "داعش" أصبحت البلدان الثلاثة ضد المتطرفين، ما أدى إلى تحويل الانتباه على الأقل للحظة عن مسألة مستقبل الأسد.

وفي انتقام شرس، استطاعت الضربات الجوية الروسية والفرنسية في سورية قتل 33 متطرفا من "داعش" خلال 72 ساعة، ويشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة حربا جوية ضد "داعش" منذ أكثر من عام، وبدأت الغارات الفرنسية في سورية في أيلول/ سبتمبر، بينما أطلقت موسكو ضرباتها الجوية في سورية بالتنسيق مع الأسد في 30 أيلول/ سبتمبر.