المُرشَح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب

أكّد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، أن الرئيس باراك أوباما وفريق وزيرة خارجيته السابقة هيلاري كلينتون "صنعوا تنظيم داعش"، ووجه المرشح الجمهوري كثيرًا من الانتقادات الصاخبة لإستراتيجية أوباما ضد الجماعة الإرهابية، فيما ألقى ترامب باللوم على سياسات إدارة أوباما عندما كانت منافسته الديمقراطية، كلينتون، وزيرة الخارجية حينها، في صعود "داعش".

وأوضح ترامب، ، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، خلال تجمع حاشد في إستاد ساحل ولاية مسيسبي في بيلوكسي، السبت، "لقد صنعوا (داعش)، هيلاري كلينتون صنعت (داعش) مع أوباما"، على الرغم من عدم تقديمه مزيدًا من التفاصيل لادعاءاته.

ودعا ترامب، إمبراطور العقارات المثير للجدل، والمرشح للبيت الأبيض، إلى فرض حظر على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة في أعقاب الهجمات الإرهابية في سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا، وباريس، وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، اقترح الملياردير "المنع التام والكامل" للمسلمين من دخول الولايات المتحدة، كي تتمكَّن الحكومة من تحديد وفهم هذه المشكلة".

وأثارت تصريحات ترامب موجة من الغضب، كما وبَّخه كثير من مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري للرئاسة، كما وصفته كلينتون بأنه "أفضل مجند في داعش" خلال مناظرة الديمقراطيين في كانون الأول/ ديسمبر، وأوضحت أن "تصريحات ترامب تساعد بشكل كبير الجماعة الإرهابية، خاصة بعدما يراه المتطرفون في أشرطة الفيديو، وهو يهين المسلمين من أجل تجنيد جهاديين أكثر راديكالية".

وردّ ترامب على كلينتون، واتهمها بالكذب، على الرغم من أن المتحدث باسمها أصرّ على أن "داعش" ستستخدم تصريحاته كدعاية للمساعدة في تجنيدهم المزيد من الأشخاص، وعلى الرغم من عدم وجود أي دليل على مزاعمه الأولية، فإن حركة "الشباب" الصومالية المتشددة، فرع تنظيم "القاعدة" في شمال أفريقيا، أصدرت في الأيام الأخيرة شريط فيديو، يتضمن مقطعًا من تصريحات ترامب، يدعو فيه إلى فرض حظر على المسلمين دخول الولايات المتحدة.

ويتضمّن الفيديو الذي بثته الحركة، ومدته 51 دقيقة مقطعًا لترامب واقتراحه "سيئ السمعة"، مستغلين إياه للتأكيد على أن الولايات المتحدة كانت دولة عنصرية ضد السود، والآن تضطهد المسلمين أيضًا، كما شمل الفيديو لقطات من الصراعات العرقية الأخيرة في الولايات المتحدة، ولقطات تاريخية لـ"مالكوم اكس"، ليدعم الحجة القائلة بأن السود والمسلمين يواجهون التمييز في البلاد، وتقدم الحركة الإسلام الراديكالي على أنه "الحل"، وتحث الناس للانضمام إلى الحركات الجهادية للقتال مرة أخرى.