أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المقررة غداً الخميس لمصر بأنها زيارة تاريخية وفي توقيت مناسب جدا، لأن المملكة العربية السعودية في هذه المرحلة  بلا شك تلعب دورا في غاية الأهمية،  معتبراً أن السياسة الحالية للمملكة تقف في صالح العمل العربي المشترك وفي صالح الأمن القومي العربي، معرباً عن اعتقاده بأن زيارة الملك سلمان لمصر ستكون لها نتائج مهمة ستظهر، ربما ليس إبان الزيارة، وإنما بعد ذلك، لأن هذه الزيارة ترسم خططا استراتيجية للمستقبل.

ولفت في حديث صحافي نشر اليوم الأربعاء، الى أن إرسال الملف السوري لمجلس الأمن كان بناء على طلب المعارضة السورية، وبعد أن أقدمت الجامعة على القيام بكل المحاولات التي تستطيع أن تقدم عليها، بل وأكثر، كما أن الظروف الدولية منعت إصدار قرار من مجلس الأمن في ظل وجود خلافات روسية صينية مع باقي الدول، لكن لا بد أن يكون مفهوما أن أي عملية أو اضطرابات أو ثورة أو شيء من هذا القبيل عندما تنتهي إلى قتال، فإن هذا يمس السلم والأمن، وهذا من اختصاص مجلس الأمن، وبالتالي فإنه عندما يتم إرسال موضوع إلى مجلس الأمن، فهذا هو الإطار الذي نعمل فيه، لأننا منظمة إقليمية تخضع للفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينظم مثل هذه الأمور، لأن مجلس الأمن يبت في الموضوعات المتعلقة بالسلم والأمن الدولي باعتبار ذلك اختصاصا أصيلا لمجلس الأمن.

وعن الوضع الليبي أكد العربي أنه لم يطرح أحد مبادرة للتدخل العربي في ليبيا. نحن طلبنا حظرا جويا فقط، وطالبنا بأن يصدر قرار من مجلس الأمن بحيث يتم منع أي طائرة تخرج من ليبيا زمن الراحل العقيد معمر القذافي، وأضاف،أما بالنسبة للوقت الراهن فليس هناك أحد يطلب بأي تدخل الآن في ليبيا، هناك الآن حكومة الوفاق، وقابلت رئيس الحكومة فايز السراج ومن معه من مسؤولين، وهم على أعلى مستوى، وإن شاء الله ستتمكن هذه الحكومة من فرض سيطرتها كما يجب لحل الأوضاع في ليبيا، خاصة وأن هناك ميليشيات وتدخلات وقاعدة وداعش وغيرها، ومن المفروض القضاء عليها كلها.

وحول الوضع في اليمن، أيد العربي مساعي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وأشار الى أن هناك مذكرة تفاهم بين مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية والتعاون الإسلامي والاتحاد المغاربي بهذا الشأن، لأننا جميعا نعمل في الأمر نفسه، وقال انه على اتصال مستمر مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد وينسِّق معه، وكل شيء يسير تماما، وعندهم اجتماع قريب في الكويت، ونرجو أن ينهي هذا الموضوع.

وبالنسبة الى "حزب الله" اللبناني قال العربي إن الجامعة العربية أصدرت قرارا بأن ما يقوم به حزب الله في البحرين يعتبر أعمالا إرهابية، وليس بصفة عامة، لكن لا شك أن هذه مشكلة في لبنان، ولبنان يسعى لأن يقف على أرجله، فقد مر عامان على لبنان وهو من دون رئيس، وكجامعة عربية، فإن هذا وضع لا يستقيم، وأضاف: إننا نرجو أن يكون للبنان رئيس في القمة المقبلة، لأن له وضعية معينة وخصوصية، نعم "حزب الله" في الحكومة، وهذا وضع يتعلق بالحكومة اللبنانية، وهو موضوع داخلي لا يمكنني أن أقول شيئا بشأنه.

وفي الشأن العراقي لفت العربي الى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال أنهم لا يرغبون في أي معونة عسكرية أو معونة بأي طريقة من الجامعة، وأن معهم اتفاقية مع الولايات المتحدة وهم يعملون معها، وهناك اتصالات مستمرة، ووزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري كان هنا منذ ثلاثة أسابيع، لكنهم لا يطلبون أي مساعدة محددة من الجامعة العربية.