محمد جواد ظريف

دعا وزير "الخارجية" الإيراني محمد جواد ظريف، "إسرائيل" والدول الثماني التي تمتلك أسلحة نووية، بالبدء في حظر هذا النوع من الأسلحة ردا على قبول بلاده لفرض قيود صارمة على برنامجها النووي في اتفاق تم التوصل إليه في وقت سابق من هذا الشهر.

وأوردت صحيفة "الغارديان" أن ظريف تباحث بشأن الالتفاف حول معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، في الوقت الذي لا تلتزم فيه الدول المالكة لهذه الأسلحة بالمعاهدة، مضيفًا أن إيران تسير بخطى ثابتة نحو عدم الانتشار، ولم يعد مقبولاً وجود حرب باردة بين الدول التي تمتلك أسلحة نووية وغيرها ممن لا تمتلك.

ولم تفصح "إسرائيل" رسميًا عن ترسانتها النووية، ولكن من المرجح بأن يكون لديها نحو 80 رأس نووي، وتمثل تصريحات ظريف أيضا توبيخًا إلى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وهم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين، حيث يمتلك جميعهم أسلحة نووية، إضافة إلى دول أخرى مثل "إسرائيل" والهند وباكستان وكوريا الشمالية والتي لم توقع على معاهدة حظر الانتشار.

وطرح ظريف ثلاثة مقترحات للبدء في مفاوضات بشأن معاهدة القضاء على الأسلحة النووية، والتي لابد وأن تقود في البداية إلى وقف حالة الاستعداد القصوى (من خلال إزالة الرؤوس النووية من الصواريخ على سبيل المثال)، وكذلك إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

ومع ذلك فإن الجهود الرامية إلى الاتفاق على اتخاذ مزيد من الخطوات نحو نزع السلاح وإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في المنطقة أخفقت خلال المؤتمر العالمي الذي انعقد في أيار/مايو لإعادة تنشيط معاهدة حظر الانتشار النووي والتي انتهت بالاختلاف حولها.

وأكد ظريف أن بلاده على استعداد لأخذ المبادرة وقيادة حملات نحو منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والتغلب على كافة العقبات التي قد تقف أمام هذه الحملات والتي يثيرها المشككون في السلام والدبلوماسية.

ومنذ الحرب الباردة التي وقعت في عام 1986 حينما بلغ المخزون العالمي من الرؤوس الحربية النووية 65,000، خفضت بعدها الدول الكبرى ممن تمتلك مخزونًا كبيرًا، من ترسانتها بشكل كبير، ويعتقد بأنه يوجد حاليًا أقل من 16,000 من الرؤوس النووية في جميع أنحاء العالم، بحيث تمتلك كل من الولايات المتحدة وروسيا بالتساوي 14,700