الجزائر - الجزائر اليوم
قلّصت الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها الجزائر في الفترة الأخيرة من حظوظ كثير من الجزائريين في الاحتفال بحلول السنة الميلادية الجديدة 2020 والاستمتاع بعطلة نهاية السنة في مناطق سياحية داخل الوطن أو خارجه، رغم مختلف العروض المغرية والتخفيضات الاستثنائية وغير المسبوقة التي بادرت بها مختلف الوكالات السياحية.
وحسب ما أوضحه إلياس سنوسي، الأمين العام للنقابة الوطنية للوكالات السياحية، فإن النشاط السّياحي في الجزائر تضرّر بشكل كبير من الأوضاع التي تعرفها البلاد، ويعرف ركودا ملحوظا، ماعدا ما تعلق بالسفر بغرض العمرة أو العلاج أو العمل أو المشاركة في فعاليات دولية مثل المعارض أو المؤتمرات أو المنافسات..
وأضاف سنوسي أنّ السياحة الفعلية التي نقصد بها الاستجمام والراحة والاسترخاء سقطت من البرنامج السنوي للمواطن الجزائري متوسط الدخل الذي بالكاد يستطيع التفكير في توفير احتياجاته اليومية وتلبية متطلبات أسرته أو برمجة عطلة نهاية السنة التي لا تزال المتنفس الوحيد لهم.
واسترسل سنوسي “السياحة بعيدة المنال عن الفئة البسيطة ولا نعثر عليها إلا لدى الأثرياء والأغنياء في هذا الوطن وهم قلّة، أما المواطن البسيط فيعتبرها رفاهية أو أمرا كماليا بالنظر إلى انهيار قدرته الشرائية في المدة الأخيرة”.
وتبقى الوجهتان المتاحتان في الوقت الحالي هما تونس واسطنبول بتركيا بالنظر إلى الإقبال عليهما من قبل الجزائريين والعروض المتوفرة التي تمكّن السائح من قضاء أسبوع في إسطنبول بما يناهز 10 ملايين أمّا تونس فيمكن أن يقضي السائح أسبوعا كاملا بما قيمته مليونيّ سنتيم والسفر يكون برّا.
أمّا فيما يخص السياحة الداخلية فيؤكد سنوسي أن الأسعار تبقى باهظة مقارنة مع العروض الخارجية، خاصة ما تعلق بالإقامة في الفنادق والإطعام، وهو ما يكبدها في كل مرّة عزوفا من قبل السائح المحلي وبالتالي تأثر كامل السلسلة السياحية من فنادق وصناعة تقليدية ونشاط تجاري وخدماتي…
من جهته توقّع فؤاد الواد رئيس ديوان السياحة التونسي بالجزائر أن يقصد بين 180 و200 ألف جزائري تونس من 20 إلى 31 ديسمبر الجاري للاحتفال برأس السنة الميلادية، وفق التقديرات الأولية لمصالحه.
وقال الواد، في تصريح للشروق، بأن إرضاء السائح الجزائري يبقى الهدف الأول لتسهيل إقامته وحلوله في أفضل الظروف سواء عبر المطار أو الحدود البرية التي تشهد توافدا كبيرا.
وقد يهمك ايضا: