رأس السنة الميلادية

منذ اقتراب احتفالات رأس السنة الميلادية، أو كما يسمى “الريفيون”، أطلقت العديد من الوكالات السياحية عروضا مغرية خاصة برأس السنة الميلادية، وبدأت معها التحضيرات الخاصة بهذا اليوم الذي يتم إحياؤه في مختلف بلاد العالم على غرار الجزائر، من خلال التقاء الناس في احتفالات ذات أشكال مختلفة أو مشاهدة الألعاب النارية وهي حدث مشترك في أغلب البلدان.

وقد سارعت منذ أيام مختلف الوكالات السياحية إلى إطلاق عروضها المألوفة عبر الفايسبوك، التي تُشجع فيها السياحة داخل وخارج الوطن وكالمعتاد تلقى السياحة خارج الوطن نصيبا أكبر منها داخل الوطن، وخاصة خلال السنوات الأخيرة التي أصبح خلالها الجزائريون يتوجهون إلى تونس بحكم أسعارها المنخفضة وإسطنبول بتركيا التي أخذت عقول الجزائريين بفعل المناظر الخلابة التي تركز عليها في مختلف مسلسلاتها التي يشاهدها الجزائريون بقوة ويدمنون عليها، خاصة أن تونس وتركيا يهتمان كغيرهما من البلدان برأس السنة الميلادية كما يقيمون على شرفها احتفالات خاصة وبرامج ثرية للترفيه تستقطب السياح يتم خلالها إطلاعهم على أروع وأجمل وأبهى الأماكن بما فيها المناطق الأثرية، لكن ما يبدو خلال هذا العام أنّ موازين السياحة انقلبت عند الجزائريين الذين صاروا كغيرهم يهتمون بشكل كبير باحتفالات “الريفيون” ويعطون هذا اليوم أولوية كبيرة، رأسا على عقب، إذ تغيرت وجهاتهم حسب الحجوزات التي باشروا فيها منذ أيام حسب ما صرّح لنا به أصحاب بعض الوكالات السياحية في كل من قسنطينة والعاصمة ووهران وعنابة وسطيف وغيرها، من تونس التي تستهوي الجزائريين في كل عام وخصوصا خلال فصل الصيف وتركيا التي صارت وجهة الجزائريين المفضلة، إلى المغرب وبالتحديد مراكش وكذا دبي الساحرة.

وللاستفسار أكثر عن الأمر، اتصلنا برئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، الياس سنونسي، الذي صرّح في حديثه مع “الشروق” بأنّ الجزائريين يختارون هذه الوجهات باعتبار عروض نهاية السنة تكون مغرية وليس من أجل احتفالات الريفيون فقط، وبشأن الأسعار ذكر سنونسي أن العديد من الوكالات السياحية تستغل بعض المناسبات لصالحها كالريفيون مثلا لتطلق عروضا ملفتة للجزائريين، وتلك العروض هي التي تغويهم وليس احتفالات رأس السنة الميلادية.

وقد يهمك ايضا:

تعرَّف على كيفية السفر إلى براغ وأجمل المناطق السياحية

تشيلي أصبحت وجهة فريدة من نوعها للسياحة الفلكية