الجزائر - الجزائر اليوم
حطّ عصر الاثنين 252 مسافرا، قادمين من أربع قارات، رحالهم بمطار قسنطينة الدولي، عبر طائرة للخطوط الجوية الجزائرية قادمة من تونس العاصمة، وهذا لأول مرة بعد 15 شهرا من توقف الخط الجوي، بسبب جائحة كورونا.
وكان خط تونس – الجزائر قد انطلق ولكن من قسنطينة إلى مطار قرطاج مساء الجمعة الماضي، حيث نقل عددا من المسافرين غالبيتهم من التونسيين المقيمين في الجزائر، وخلافا لما كان متوقعا فإن غالبية المسافرين الذين قدموا من مطار قرطاج بالعاصمة التونسية لم يكونوا من الجزائريين المقيمين في مختلف المدن التونسية، وإنما من الذين استعملوا مطار تونس كمحطة لهم فقط، حيث منهم من قدموا من ألمانيا عبر خط فرانكفورت – تونس، ومنهم من قدموا من دول الخليج العربي ومن الدانمارك والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وحتى من ماليزيا.
وعكس ما كان عليه الحال عند افتتاح الخطوط الداخلية منذ بضعة أسابيع، حيث لم يكن المطار متشدد في مراقبة الوافدين، فإن مطار محمد بوضياف بدا الإثنين على أهبة الاستعداد الصحي والأمني، حيث حضرت مصالح الحماية المدنية والأمن إضافة إلى القائمين على أربعة فنادق، منها فندق الباي المتواجد في حي لوناما، وفندق بروتيا التابع لسلسلة ماريوت بوسط مدينة قسنطينة، إضافة إلى فندقين آخرين استقبلا الوافدين وفق الاتفاق مع وزارة السياحة، ويقعان في المدينة الجديدة علي منجلي ويتعلق الأمر بفندقي الخيام والحسين.
وعلمنا من أهالي الوافدين الذين جاؤوا بقوة ولكنهم لم يتمكنوا سوى من إلقاء السلام عن بعد لذويهم، بأن فترة الحجر تم تحديدها بثلاثة أيام وليس خمسة أيام كما كان الحال مع بداية استئناف الرحلات الخارجية، كما لاحظنا بأن الوافدين وغالبيتهم من المغتربين ليسوا جميعا من شرق البلاد، بل منهم من يقطن أهله بالعاصمة ووهران وحتى بأقصى الجنوب، وقامت مديرية النقل بتوفير عدد من الحافلات لنقل القادمين من خارج الوطن إلى الفنادق لأربعة المجهزة لاستقبالهم بمعدل 20 راكبا في كل حافلة.
قد يهمك ايضاً