عمان ـ ايمان يوسف
أطلقت الفنانة التشكيلة الأردنية منال النشاش، مبادرة فنية اسمتها "مبادرة فنون" تهدف إلى تعزيز القيم الإيجابية لدى طلاب المدارس والمتمثلة في احترام القانون، وتقبل الآخر، وتعدد الثقافة إضافة إلى تلبية الاحتياجات الفنية والثقافية والاجتماعية للطلاب كطريقه في منهجة وفي أماكن مفتوحة للمساعدة في تفريغ الطاقات السلبيه وتعزيز الطاقات الايجابية وإتاحة الفرصه للتعبيرر عما يفكر به الطالب خارج حدود المدرسة والمنزل وإعطاء مساحة من الحرية للتعبير عن ذاته واكتشاف مواهبه.
وكشفت منال النشاش في حوار خاص لـ"العرب اليوم"، أن مبادرة فنون تهتم بزرع القيم الإيجابية من خلال الفن لما له من تأثير نفسي وإنساني على السلوكيات البشرية لافتة إلى أن هذه المبادرة بدأت منذ عام 2010 وهي موجهة للطلاب من عمر عشر سنوات ولغاية 16 عامًا.
وتوضح النشاش إلى أن المبادرة عبارة عن ورش أعمال فنية من نحت وتشكيل ورسم وصناعة إكسسوارات وفسيفساء خزفي ورسم بالرمل وعمل القطع الفنية من المخلفات البيئية تقام لأطفال المدارس ومعلماتهم.
وتشير النشاش إلى عدد الورش التي تم عقدها نحو 82 ورشة فنية في عمان والبادية الشمالية شارك فيها 2000 طالبًا وطالبه، بالاضافة إلى معلماتهم المرافقات وبعض موظفات المكتبات والمراكز لتعميم الفائده والتاثير الايجابي على السلوكيات بطريقه غير منهاجيه ومقيدة بنظام ووقت، وخاصة الورشات المختصة بالطين والتشكيل لأنه يعطي مساحة للخيال والحلم والراحة النفسيه ولقد شارك من خلال الجزء الأول في المبادرة 100 من ذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة الجيزة.
ولفتت النشاش إلى عقد مجموعة من الورشات في البادية الشمالية اشتملت على بعض النشاطات البيئية في المنطقة حيث تمم استخدام الحجارة الموجودة لعمل ممرات للطريق وأحواضًا حول الشجر وتم تشكيل بعض القطع لاستخدام المكاتب والضيافه لسيدات المجتمع كنوع من التمكين الاجتماعي والنفسي والاقتصادي.
وتلفت النشاش المدربة الوحيدة في ورش العمل و الحاصلة مؤخرًا على رخصة التدريب الدوليه في الفنون والتصميم والموارد البشرية من حيث التركيز على احترام الوقت والتفكير الإبداعي وادرة الوقت وتحديد الخيارات والأهداف إلى أن الجزء الرابع من المبادرة كان في مدينة مادبا، بمناسبة فوزها مجلس الحرف العالمي كمدينة للفسيفساء.
واستوحت النشاش من مادبا، ضرورة التركيز على أن يكون المجتمع كقطع الفسيفساء المتراصه بالحب والتعاون وتقبل الآخر لإتمام وتماسك وطنًا بكل أطيافه وشرائحه بداية من الأسرة والحارة والمدرسة والشارع لينبع من داخلنا الشعور بالمودة والألفة لينعكس على أداؤنا في أي عمل نقوم به.