باريس ـ مارينا منصف
كشفت فعاليات أسبوع الموضة في الدراسات العليا للعام2015، والتي أقيمت في لندن، عن موجة جديدة ومُبشرة من المصممين الشباب، التي تميزت أزياؤهم بأنها غريبة الأطوار وراقية في الوقت ذاته، كما عبرت عن أحدث جيل من المواهب الناشئة التي قدمت أروع عروض للأزياء في الحدث السنوي في عامه الـ24.
وتم اختتام فعاليات أسبوع الموضة، مساء الثلاثاء الماضي، بحفل تتويج الفائزة بالجائزة الذهبية لهذا العام، هانا والاس، من كلية مانشستر للفنون، التي قدمت مجموعة رائعة من الأزياء التي غلب عليها طابع أزياء التزلج مثل السترات المحشوة المتضخم والملابس الرياضية.
وحصلت والاس على جائزة قدرها 10 آلاف جنيه إسترليني، فضلاً عن فرصة تدريب مدفوعة الأجر في العلامة التجارية الشهيرة George at Asdaوهي الراعية الرئيسية للجوائز.
ويشمل الفائزين السابقين بالجائزة الذهبية لهذا الحفل؛ الرئيس التنفيذي والمدير الإبداعي لعلامة بربري كريستوفر بايلي، المصمم الشهير ماثيو ويليامسون، وستيلا مكارتني، وجايلز ديكون.
وشمل الصف الأمامي للحضور في الحدث المقام في منطقة ld Truman Brewery، شرق لندن، كاتب مدونات الموضة الشهير، بيب لينج، والمحررة الدولية بمجلة فوغ، سوزي مينكس، اللذين شاهدا مختلف عروض الأزياء التي عرضت الملابس الرياضية بطباعة الأزهار والقصة المربعة كأحدث صيحات الموضة، مع تأثير الثقافة الموسيقية التي تتنوع بين بين الريغي والهيب هوب.
كما كشف طلاب من جامعة برايتون في جامعة سالفورد عن مجموعاتهم الرائعة من أحدث التصاميم.
ومن الفائزين الآخرين بجوائز الحدث ميليسا فيليفيل من كلية أدنبره للفنون، التي فازت بجائزة أفضل نسيج مصمم وجائزة أفضل الأزياء النسائية، كما فازت أيضًا إيلا نيسبت من جامعة نوتنغهام ترينت، بجائزة ستيوارت بيترز وجائزة أفضل التصاميم الرجالية.
وشملت لجنة تحكيم الحفل الفائزة السابقة بالجائزة الذهبية جوليان ماكدونالد، ومقدم البرامج التلفزيونية جوك وان، اللذان حرصا على الإشادة بالحدث كنموذج يحتذى به لتقديم المواهب الجديدة، ووضعهم في طليعة صناعة الموضة.
وصرَّح وان بقوله: يعتبر أسبوع الموضة للدراسات العليا من أهم الأحداث في تقويم الأزياء العالمية، ليس فقط لأنه يشجع المواهب الناشئة، ولكنه أيضًا يعتبر بمثابة مصدر إلهام لرواد صناعة الأزياء الحاليين.
وأكد ماكدونالد: هذا الحدث يعبر عن جيل جديد من مصممي المستقبل، الذين يحاكون المصمم العالمي ألكسندر ماكوين.
وتؤهل دورات رسالة الماجستير التي تحظى باحترام وتقدير بالغين في كلية سنترال سانت مارتينز بجامعة الفنون في لندنوالكلية الملكية للفنون، جيل جديد من المصممين لطرح علامتهم الخاصة في أسبوع الموضة في لندن، إلا أن فعاليات أسبوع الموضة للدراسات العليا أو GFW تسلط الضوء على الجامعات خارج لندن، وتنقل تركيزها بعيدًا عالم دور الأزياء الشهيرة إلى العلامات التجارية حيث يعمل غالبية الخريجين الشباب.
وعلى سبيل المثال، اتسمت عروض الأزياء للفائزين بجائزة "ولاس" في هذا الحدث، بالكثير من المميزات البارزة، التي شملت الكثير من العناصر غريبة الأطوار، بما في ذلك رؤوس الحيوانات في عرض أزياء ماريا فيليبو، والأبيات الشعرية التي وجهها بوبي روسيل إلى روح الشمال.
كما عكست مجموعات الأزياء التجارية التي عرضها المصممون الشباب مثل جورجي وود، من جامعة سالفورد، التي اتسمت بطباعة العنب.
وحقيقة أن خريجي جامعات الفنون سيشاركون في تصميم العلامات التجارية التي تعرض في شوارع "الهاي ستريت" بدلاً من افتتاح العلامة التجارية الخاصة بهم، وبالفعل وجدت علامات مثل Boohoo.com، وريفر أيلاند، لاختيار مصممين شباب لتعيينهم ضمن فريق عملها.