عمان ـ إيمان أبو قاعود
أبرزت مصمّمة الأزياء الأردنيّة فداء إسمير دعيبس أنَّ السيدات العربيات، لاسيما الأردنيات، اتّجهن لارتداء الأثواب التراثية الحديثة، لأنَّ المصممين قاموا بتطويرها، بطريقة عصرية، لتناسب أذواق الأجيال كافة.
وأكّدت المتخصصة في تصميم الأثواب التراثية الحديثة، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّ "النساء يلجأن إلى هذه الأثواب لإرتباطها بتاريخ وثقافة المرأة الأردنيّة"، لافتة إلى أنَّ "تطوير الأثواب زاد من قيمتها وأهميتها، لاسيما أنّها تنساب الأحداث كافة".
وأضافت "المرأة الأردنيّة تفضل الثوب المحتشم الشرقي، المطوّر بلمسات عصرية، ومزين بتطريز يدوي تراثي"، مشيرة إلى أنَّ "ارتفاع ثمن الأثواب التراثيّة يعود إلى التطريز اليدوي، وهذا من سمات تراثنا القديم، ما يزيد كلفة الثوب وقيمته، لأنه يتطلب وقتًا، ومجهودًا، وتركيزًا أكثر".
وأوضحت دعيبس أنَّ "الثوب التراثي اليدوي يختلف عن الأثواب الموجودة في الأسواق، والتي تصنّف بصورة تجاريّة"، نافية أن تكون الأثواب التراثية المطوّرة قد فقدت قيمتها.
وبيّنت أنَّ "هذه الأثواب زادت من إظهار دلالاتها، وجمالها، لتبهر الناظر إليها، وكأنها لوحة فنية، تروي ثقافة ماضي وحاضر شعب، فضلاً عن أنّها تؤكّد الهوية، وبرزت بصورة جديدة، لتصل إلى جميع الشعوب العربيّة، والغربية، لأنها تأتي بتصميم عصري، يمكن لأي سيدة، وبأي عمر، أن ترتديه".
وتابعت "يناسب الثوب التراثي المحدّث الجيل المعاصر، لاسيما أنَّ التصاميم الجديدة تلبي رغبات الفتيات"، لافتة إلى أنَّ "تحديث الأثواب التراثيّة يجعل المجتمعات تحافظ على تاريخها، ويمنع اندثار الثقافة".
وعن الإضافات التي توضع على الأثواب التراثية، قصد جعلها تتماشى مع الموضة، أردفت دعيبس "تهدف الإضافات إلى جعل الأثواب جذابة، وملفتة للنظر، عبر التطريز بالخرز، والقصب، ليكون أكثر لمعاناً، مع محافظته على التطريز القديم للأثواب، ولكي يصبح الثوب مناسبًا للسهرات والأعراس".
وتنصح دعيبس باختيار الثوب المناسب لتنسيق جسم المرأة، لون بشرتها، والحدث الذي سترتديه فيه"، مشيرة إلى أنَّ "بعض الإكسسوارات بحاجة إلى تفصيل لكي تكمل زينة الثوب، مثل ما يوضع على الرأس (الوقاه) أو (العصبة)، وهي تختلف من تراث بلد إلى أخر، ويزين الثوب بالليرات الذهبية، أو الفضية، فضلاً عن الحزام المطرز، أو (الشيلة) المطرزة، والحلق (الأقراط)، أو العقد الذي يسمى (الكردان)".
وتفضل دعيبس الألوان الجريئة على الأثواب المطوّرة، لأنها تضيف جمالاً على الأثواب، لتصبح برؤية عصريّة تجذب جميع الأجيال، مؤكّدة أنها تطمح إلى "تصميم أزياء لواحدة من الشخصيات العربيّة، والعالمية".