ميلان - لينا عاصي
شهد أسبوع مدينة ميلان في إيطاليا للموضة هذا العام العديد من الإطلالات المختلفة والمتنوعة، وذلك في مجموعات أصبحت أطول وأوسع وأقل تركيزًا واقتضابًا، حيث تعرض الكثير من المنتجات ولكن بالقليل من الأفكار، بالإضافة إلى الكثير من الاكسسوارات والكماليات، مثل الشراشيب في تودز، وذيول الفراء لدى فندي وفيرزاتشي.
وبدأ هذا النهج يظهر لدى "تودز" على يد المصممة اليساندرا فاشينيتي، التي بدأت بالعمل مؤخرًا، وبالرغم من قولها إن الأسطح معقدة كثيرًا، إلا أنها لم تنتج الكثير من التطوير في الشكل، كانت قطعها بالأغلب تضم الكثير من الزخرفات فقط، وتكدست الضفائر والمجوهرات والأشرطة والزركشات والشراشيب على تنوره جلدية واحدة، وتمتلك العلامة التجارية "تودز" خبرتها في انتاج جلود مثالية لو أن اليساندرا لم تضع عليها كل هذه الديكورات المبالغ فيها، فأنتجت قطعًا تتوه في تقنياته، والتي يشعر الناظر إليها أنها أكثر ملائمة لوضعها على الجدار أكثر من ارتدائها على الجسم، نظرًا لزخرفتها الكثيرة ولوزنها الثقيل.
ويكمن فشل "أليساندرا" في تجاهل المرأة التي تفترض بها ارتداء هذه الملابس، واستطاع توم ماير النجاح في مجموعته بوتيغا فينيتا، التي تعتبر واحدة من أفضل ما قدمه بسبب فهمه وتركيزه على ما تحتاج إليه النساء، مضيفًا: "هذا هو السبب الذي يجعلنا نصمم الملابس، أنها ليست للعرض، بل للناس، وأنا أفكر بهم دائمًا، وما الذي ينفع لحياتهم".
وتعتبر البذلات الضيقة والمعاطف المزينة بالترتر والفساتين الجميلة هي الملابس التي تنفع للناس، واحتوت مجموعة "توم ماير" أيضًا على ملابس من التريكو وتنانير صيفية وأحذية مسطحة على الطريقة الرومانية، فهو يعيش في ولاية فلوريدا في مناطق يفضل الأثرياء أن يقضوا الصيف فيها، وكانت بالفعل تصميماته معروضة لهؤلاء الناس الذين لا يهتموا بشراء ملابس صيفية في فصل الشتاء وركزت أكثر على ماذا تريد المرأة أكثر مما تحتاج إليه في ملابس تمكنت من أن تشعل شهوة لشرائها نادرة جدا هذه الأيام.
<img alt="قوة مُنتج " برادا"="" ينتصر="" على="" "الشراشيب"="" لدى="" "تودز"""جزء="" من="" عرض="" فساتين="" data-cke-saved-src="http://www.arabstoday.net/img/upload/arabstoday-Prada2.jpg" src="http://www.arabstoday.net/img/upload/arabstoday-Prada2.jpg" style="height:423px; width:564px">
وتعتبر "ميوشيا برادا" من المتخصصين في إعطاء المرأة ما تريد، وتستند بالأصل على ما تحاجه هي كامرأة لترتديه، وكانت المجموعة الشتوية التي عرضتها بتاريخ 25 شباط/فبراير مشابه لمجموعة الرجال التي تخللتها عروض نسوية للخريف على نفس المنصة في كانون الثاني/يناير الماضي، وتضمنت هذه المجموعة أفكارًا مماثلة للسيدة برادا وبنفس الجماليات، وصرحت بعد العرض " لقد كنت أستطع أن أعمل بعمق أكبر بكثير، ولكن المرأة لديها العديد من الجوانب، وأنا امرأة وأعرف ذلك".
وأطلق خبراء الأزياء على المجموعة الأخيرة اسم ريميكس أو اعادة انتاج نفس الملابس الرجالية التي ظهرت في كانون الثاني/يناير بمنظور انثوي أكثر، وشملت المجموعة ملابس للاحتفالات، توحي بقوة النساء وكأنها مصممة للساحرات. وارتدت الكثير من عارضات برادا قلادات على شكل مفاتيح معدنية وحقائب يد، وأكثر ما يميز هذه العلامة التجارية هي ترأس امرأة قوية وأم حقيقية لها، والتي تنتح في كثير من الأحيان أجمل الملابس الرجالية والنسائية القوية والنادرة، مثل البنطلونات والمعاطف التي تجمع بين القوة والإغراء وقبعات البحارة الجميلة المغرية، وتابعت السيدة برادا أن هذه القبعات مستوحاة من صديق ذهب لزيارتها في عطلة جبلية خلال الصيف، وقالت " انها رمز للسفر والجنس والخطر".
وتعرف عن السيدة برادا قدرتها وطاقتها على الابداع والتغيير دوما، وعكسها لخطر المرأة القوية، والتي تستطيع أن تتحكم برغباتها الجنسية ومحفظتها أيضا، وتضم مجموعتها الكثير من الاكسسوارت التي توضع على الرأس والرقبة منها الأصلية التي تشبه تصميمات القرن الـ18 والـ19 ومنها المزخرفة التي تحاكي القرن الـ21 وتلبي احتياجات نساءه، وضمت المجموعة أيضا حقائب يد أجملها كان بيونيير وكابيه التي تشبه كتاب اليوميات، والتي ستصبح جميعها جاهزة في متاجر السلع الفاخرة عما قريب.