ميلانو ـ ليليان ضاهر
تم تصميم جميع الأزياء التي عرضت في عرض إرمنيجيلدو زينيا في أسبوع الموضة للرجال في ميلانو، للتأكيد بشدة على حقيقة أن بيت الأزياء أصبح الآن تحت إدارة جديدة، حسنا، ليست الإدارة في حد ذاتها، الرئيس التنفيذي لشركة جلدو زينيا ما زال يدير حملة الملابس الرجالية الفاخرة، ولكن بعد تعيين أليساندرو سارتوري كرئيس إبداعي العام الماضي شهد البيت هزة من العيار الثقيل، مع إزاحة المصمم الستار عن مهمته الليلة الماضية في ميلان في أول ظهور له مع البيت.
وكانت الرسالة واضحة، هي أن البيت قد دخل عهد جديد، وهذا الأسبوع هو انطلاقته المثالية، كما أن هناك مكان جديد "من صالون مذهب تحت قيادة ستيفانو بيلاتي إلى حظيرة واسعة مليئة بالهياكل الشاهقة للفنان أنسلم كيفر في المناطق الصناعية النائية في ميلان"، كما كان العرض بمثابة وموقف جديد حول ما يشكل النمط الذكوري في القرن ال21 من سارتوري، الذي عاد إلى بلده أزياء ألما ماتر.
ويقول سارتوري عن مجموعته: "أردت التركيز على التعافي ودفع حرفة الماضي إلى الأمام"، لكنه اضاف هوية حديثة لذلك، حيث أكد بهدوء على الملابس الجميلة عن طريق إضافة الخياطة الإيطالية التي تعبر عن خفة الحركة والإحساس بالحركة. وقد قدم سارتوري تحية لهذا التراث بالمعاطف المدرجة، والكتفين المنحدرين، وسهولة السراويل، سيولة أجهزة ماكينتوش وواقيات المطر الخفيفة كالريشة. وأضاف: "إنها ليست مجرد وسيلة حديثة للتفكير، ولكن عن الرجل الذي يريد أن يكون أنيقا، متألقا، ورياضيا بدون جهد".
كان هناك الإيماءات لموضوع الرياضة اللوكس بملابس منسوجة لتناسب الرجل الحديث في الآونة الأخيرة. وبالنظر إلى أن عميل زينيا هو من المرجح أن يكون ملياردير تكنولوجيا الذي يفضل هوديي وبنطلون جري بسيط، نجد أن سارتوري نجح في إرضاء ذوق هذا النوع من العملاء، مع السراويل الرياضية من الكشمير الناعم، والأحذية الرياضية المبطنة، إلى جانب البذلات الأنيقة للغاية.
واعتاد سارتوري استخدام قوة كبيرة من متخصصي النسيج الإيطاليين لخلق المنسوجات الجديدة البراقة. في دوره الجديد في زينيا، تسلم على نحو فعال مفاتيح المملكة، إذ يقارن نفسه بطفل في متجر للحلوى عند إطلاق أول مجموعة له من الأحذية مع زينيا العام الماضي. ووضع مجموعته الأولى مع مصنع تريفيرو زينيا على المحك، مع تطوير سارتوري الجاكار الذي يجمع بين مهارة القوى العاملة الإيطالية مع متخصصي النسيج الياباني.
كان النسيج موضوعا متكررا في جميع أنحاء المجموعة، مع البذلات الموهير المنسوجة، والسترات والسراويل المبطنة بالحرير، الأكمام المتناقضة المبطنة الرقيقة.
كما أن ملابس السهرة كان لها نصيب في ذلك العرض، إذ جاءت السترات الحريرية مع الأشرطة في وسطها في ألوان مختلفة من الجملي، القرفة، الوردة المتربة، والكريمي، وكان هناك شعور بالهدوء والثقة يسيطر على العرض. إنه حقا عرضا استثنائيا.