واشنطن - الجزائر اليوم
في عصر كان فيه ارتداء السترات الواسعة جدًا أمرًا شائعًا، ظلت نجمة الأزياء الأميركية إيمان تقوم بالأشياء بشكل مختلف، حيث أمضت أسطورة الموضة الحقيقية وسيدة الأعمال، الصومالية الاصل، وقتها في الحجر الصحي وهي ترتدي مجموعة من الملابس الأنيقة، التي ظهرت في حسابها على إنستغرام.تمتلك إيمان إمبراطورية باسمها للأزياء ومستحضرات التجميل؛ وقد حازت على جائزة أيقونة الموضة، لكن ما قد لا يتوقعه الكثيرون من واحدة من أكثر النساء بريقا في العالم هو أنها ترتدي الأجز (Ugg) وأنها شاركت في أحدث حملة لشركة أحذية.
وتحدثت إيمان من منزلها الريفي في شمال ولاية نيويورك، لـ "هاربرز بازار" وقالت إنها ترتدي هذا الحذاء المميز المصنوع من جلد الغنم منذ انزلاقها على الدرج، وأنها منذ أن توقفت عن توصيل ابنتها إلى المدرسة، خلال جائحة كورونا، كانت الأحذية المريحة تغريها أكثر فأكثر.وتقول عن حبها المتزايد لمثل هذه الأحذية "نحن مجبرون على البقاء في المنزل، وهذه الأحذية تسمح لي أن أتجول في المنزل وأنا مرتاحة، وفي الوقت نفسه الذهاب في نزهة في الخارج، إن حقيقة ما نعيشه تحثنا على البحث عن الراحة"
وأضافت إيمان أن التكيف مع الظروف هو درس تعلمته في وقت مبكر من حياتها؛ إذ إنها في أول جلسة تصوير لها كموديل، كانت عارضة الأزياء السوداء الوحيدة في المجموعة. وأن فنانة المكياج، لم تكن معتادة على العمل مع بشرة كبشرتها، وجعلتها تبدو رمادية اللون.
وعلقت: "انتقلت بين المتاجر الكبرى واشتريت مكياجا يحتوي على بعض الصبغة، وبدأت في مزجها ومطابقتها ووضعها على وجهي، حتى أصبحت الآن قادرة على وضع المكياج كالمحترفين.وتضيف: "لقد عملت في هذه الصناعة فترة طويلة، وتعلمت كيفية عمل مكياجي بحيث أظهر بصور مختلفة".
وتعتبر منشوراتها على إنستغرام وغيرها من المواقع، شهادة على مكانتها كأيقونة للموضة والجمال، لكنها تتجنب هذا اللقب الشرفي؛لأنها ترى أنها كلمة زائفة للغاية، وتقول: "إذا كان بإمكانك مساعدة شخص ما في محنة، وتغيير حياته، فأعتقد أنك ستكون أيقونة بالنسبة له فقط، وليس للعالم ".لكن إيمان هي بالتأكيد أيقونة، فقد وضعت معايير أخرى للجمال، وكسرت كل الحواجز التي كانت تقف في طريق العارضات السود، واستخدمت منصتها لدعم المنظمات الإنسانية، بما في ذلك صندوق الدفاع عن الأطفال والحفاظ على حياتهم.
ومؤخرا تم اختيارها كأول مناصرة عالمية لوكالة كير (CARE)، وهي وكالة تكافح الفقر والجوع على نطاق عالمي. وكانت إيمان واحدة من الأطفال الذين وفرت لهم هذه المنظمة الحماية عندما جاءت لاجئة من الصومال إلى كينيا.رغم كل ما حصلت عليه، ما زالت إيمان تقدر النعم التي تعيش فيها، كما تقول هاربرز، وتشجع معجبيها على التفكير بشكل مشابه.
قد يهمك ايضا: