باريس ـ مارينا منصف
كان كريستيان ديور على علاقة حب طويلة الأمد مع قصر فرساي الفخم -أهم القصور الملكية في فرنسا، وما استخدمه كمصدر إلهام لكل من تصاميمه الحديثة ومتجره في شارع مونتين في باريس.
واستلهمت على نفس الخطى فيكتوار دي كاستيلان، المديرة الإبداعية لمجوهرات ديور، على مدار السنتين الماضيتين تصاميمه من الداخلية الفخمة والحدائق المذهلة للقصر الفخم في مجموعتها الأخيرتين من المجوهرات الراقية، لتطرح الدفعة الثالثة هذا العام "Dior à Versailles" المستوحاة من الممرات السرية والغرف المخفية في القصر.
كل قطعة مصنوعة بشكل معقد تحمل مفاجأة، خواتم الكوكتيل مفتوحة للكشف عن المقصورات والمرايا الخفية، والسلاسل تتأرجح جانبًا للكشف عن النقوش التفصيلية.
توجد الكثير من زخارف الجمجمة، سواء كانت تبرز في الداخل، أو محفورة على القطعة نفسها في زوج واحد من الأقراط غير متطابقة، أو منحوتة في زوج من السلاسل.
هناك أيضًا آثار من رموز الماضي، من الأزهار حول الحجارة إلى الريش والأشرطة، ونقوش كل من صالونات القصر الفخمة ورموز ديور المميزة.
وسمح هذا العالم الخيالي بأن تبصر النور مجموعة ديور Dior للمجوهرات الراقية، التي صممت لتكون بمثابة الجزء الأخير من مجموعة من الصور الفنية الثلاثية التي تشكل وحدة مستقلة.
وراء الكواليس في القصر، يتجسد الغموض الساحر والشغف الملكي من خلال مجموعة من المجوهرات التي تسرد لنا قصة مشوقة. حيث ينساب الخاتم ليكشف لنا النقاب عن تحفة فنية منحوتة، على غرار وميض الشمعة المتلألئة التي تنير الرواق السري بين غرفة نوم الملك وغرفة عشيقته. وفي مكان آخر، تتحرك الماسة على محورها لتكشف عن حجر كريم تحتها، على غرار باب خفي يفتح المجال أمام مناظر ومشاهد جديدة.
و يكشف جارور خفي عن صندوق مصغر يحفظ فيه العشاق رسائل الحب التي يتبادلونها. هذه المجوهرات الميكانيكية تعيد إلى الأذهان المجوهرات القديمة من خلال مفهومها الخاص.