باريس- مارينا منصف
أحدثت بعض العلامات التجارية بعض الإزعاج لعرض إحدى مجموعتها على المنصة قبل خمسة أعوام، بعدها اندلع سباق بين العديد من العلامات، إذ تتنافس الأسماء الكبيرة الآن للتغلب على بعضها البعض في أماكن غريبة وبعروض غير تقليدية، فقدّمت العلامة التجارية غوتشي عرض أزياء غير تقليدي في جنوب فرنسا - في مقبرة آرل الرومية الجميلة وتصدر عرضها كل العروض الأخرى.
وتضمن العرض لهبا مشتعلا، ثلجا جافا، 114 عارضا، كان عدد منهم هواة حيث ظن أحدهم ويدعى، هاريس ريد، وهو طالب في سنترال سانت مارتن، بأن النيران اشتعلت في الكيمونو الخاص به، وتضمن العرض حفلة خاصة للنجم إلتون جون فكان عرضا مكلفا.
ومال العرض الذي تم عمله في المقابر إلى كونه مخيفا نسبيا وغريبا، كما لاحظ العديد هذا من الصحافيين المخضرمين في مجال الأزياء، وبخاصة بعروض أليكساندر ماكوين المبكرة التي تبنت فكرة الشعوذة واستخصار الأرواح، على ماكوين فقدم مشيل عرضا بمقبرته التخلية مختلفا عن أفكار ماكوين.
وتمثلت غرابة العرض في مجموعة من المظاهر الغريبة الأطوار مثل فستان أبيض من الريش ذي شعر مستعار مع حذاء رياضي، والتنانير المطبوعة والسترات الشيفون المطرزة مع تيجان أوراق الغار المذهبة، والسترات الصوفية المحبوكة المتضخمة مع الجوارب ذات اللون الوردي النيون، والنظارات الشمسية البيجلز والأوشحة الحريرية المطبوعة بأسلوب لورانس أوف أرابيا، وظهر على المنصة الفتيان الشباب النحاف وهم يسيرون مرتدين فساتين متضخمة.
فهناك الكثير من المال الذي يتم تبديده في العرض على الرغم من المظهر العام الجيد والمنمق للعرض، حيث الأرامل اللاتي تمت مشاهدتهن بجانب شواهد القبور كجزء من العرض، وكان العرض عبارة عن لوحة تعرض المنتج التجاري، وقام فريق غوتشي بعمل الخياطة، وتركيبات التتر، ومعطاطف الفراء الضخم (معاطف غوتشي الجديدة)، وحليّات الكومو، والأحذية.
من المثير للاهتمام وجود المشككين في قوة العلامة التجارية فمنذ أن تولى المدير الإبداعي ميشيل منصبه منذ ثلاث سنوات، لم تكتف غوتشي فقط بزيادة في نسب مبيعاتها فحسب، بل اهتمت وراقب حملاتها وحاولت إظهار صورتها بشكل له تأثير اجتماعي وثقافي هائل، لا سيما على جيل الألفية الذي يميزها بقوة مع احتضانها المتعدد الثقافات وغير المغرض والمفتوح للأنواع المختلفة من الجمال.