روما - مارينا منصف
تعد ميلانو من أبرز المدن التي تكون محط أنظار صناع الموضة، وأشهر المدن العالمية المتخصصة في الأزياء كل عام إلى جانب باريس ولندن ونيويورك، وتظهر الصور الظلية المذهلة والطرق الجديدة الجريئة مسيطرة بشكل كبير على عروض أزياء خريف / شتاء 2018/19 والتي نستعرض أبرزها في التقرير التالي...
شكلت ميوشيا برادا طريقًا لطرح النايلون الأسود الذي يعود لتسعينات القرن الماضي، وعاد إلى خط الأساس الكلاسيكي من قبل، بالإضافة إلى المعاطف المبطنة والسترات التي تتسع بعيدًا عن الجسم، وتلبس مع سراويل التزلج، كما قامت المصممة بإعادة تنشيط بعض من أعظم الأعمال الماضية حيث حملت سلسلة من مطبوعات الموسم الماضي وربطها معًا، لوضعها على القمصان بالإضافة إلى الرسومات القديمة كرسمه تصميم الفنان كريستوف تشيمين المجزأة مع خطوط سوداء سميكة على الطباعة الحديثة.
فيندي
استحضرت سيلفيا فنتوريني فندي، المديرة الإبداعية للأزياء والإكسسوارات الرجالية في الدار، أجواء صالات الوصول في المطارات إلى ممشى العرض: من السجادة الكهربائية المتحركة التي تمرّ عليها الحقائب، إلى اللوحات الكهربائية التي تحمل اسم الرحلات والتي تزيّنت هذه المرة باسم Fendi وبكلمات أخرى تتميّز بطابعها الإيجابي وتبدأ جميعها بحرف F الذي تحوّل إلى رمز أيقوني لهذه الدار الإيطالية الفاخرة.
طبعة المربعات ظهرت بأشكال متعددة في هذا العرض، حيث زيّنت البدلات والمعاطف بلمساتها الغرافيكية التي اتخذت طابعًا مرحًا عندما تم تنفيذها باللون الأصفر المشرق، أما لوغو فيندي الشهير الذي يتألف من حرفي F، فقد زيّن سترات الفرو، المعاطف الواقية من المطر، الحقائب، والأحذية، وحتى القبعات التي اتخذ بعضها شكل مظلاّت يتمّ تثبيتها في أعلى الرأس.
برونيلو كوسينلي
ملك الكشمير الإيطالي والثري، برونيلو كوسينلي الذي جمع بين أسلوب الثروة والكلاسيكية الفطرية ليأتي بمجموعة الخريف والشتاء الثقيلة بألوان متعددة، كان يدافع عن النسخ اللينة من الأقمشة والأزياء لأعوام. وفي عرض 2018 نجد سراويل قصيرة أفخم وجيليت على السترات الرسمية كما قدم كوسينلي ملابس السهرة للمرة الأولى في شكل البدلات الرسمية المخملية الرائعة.
قدمت "فيرساتشي" المطبوعات على السترات والمعاطف الفضفاضة، وملابس الشارع الشهيرة، كما تطرق المصمم إلى فكرة قبائل الرجال الذين ينتمون إلى ثقافة فرعية؛ وقال مارك بولان: "لقد نظرنا إلى ثقافة الروك ومغنيها، هذا النوع من الروح الفوضوية". جاء هذا من خلال أقمشة الترتان، مع االسترات السوداء اللامعة.
وأشارت فيرساتشي أيضًا إلى بعض الأحذية التي كانت مصنوعة بالتأكيد لتتحدى الثقافة السائدة. قائلة :"أنا من محبي الكعب العالي، وكنت قد خمنت أنه سيلقى استحسانًا لدى الرجال"، وأضافت: "دائمًا ما يساعد الكعب العالي على تألق النساء، فلماذا لا نستخدمها للرجال بطريقه تناسبهم؟"
تلك القوة الإيطالية الأخرى من الطبيعة، اتخذت مصممة الأزياء ميوشيا برادا، نهجًا أكثر حماسية، وقالت إنها عادت أيضًا إلى الوطن، بطريقة حديثة من خلال مجموعتها الجديدة التي تطرحها في مستودع كهفي جنوب شرق ميلانو مليئًا بالفقاقيع البلاستيكية، صناديق من الورق المقوى، لوحات ونماذج طلب الشحن المستخدمة للأعمال الفنية "برادا فوندازيون".