دعت جامعة الدول العربية البرلمان الأوروبي إلى ضرورة تكريس الجهود لإيجاد حلول سياسية للأزمات التي تعاني منها الدول العربية، ضمن رؤية إستراتيجية للحوار العربي الأوروبي، لإنهاء هذه الأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية والدول الأوروبية على حد سواء، وعلى رأسها ظاهرة الإرهاب.

وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في مؤتمر صحفي مشترك عقده عقب لقائه مع وفد من البرلمان الأوروبي برئاسة رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي ألمار بروك بمقر الجامعة العربية اليوم: " إنه أطلع الوفد الأوروبي بأن الجامعة العربية بصدد عمل مشاورات لكيفية إعادة طرح قضية الاستيطان الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة على مجلس الأمن الدولي، إلى جانب إقامة مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية، وأهمية المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام من أجل إنفاذ حل الدولتين ".

 وأشار بن حلي إلى أنه نبه الوفد الأوروبي إلى خطورة الموقف الإسرائيلي من القضية الفلسطينية التي تعد مفتاح الأمن والسلام بالمنطقة، مشيرًا إلى أهمية التجاوب مع المبادرات العربية الخاصة بعملية السلام. وأوضح نائب الأمين العام للجامعة العربية أنه تم التوافق على ضرورة إيجاد حلول سياسية للأزمات المشتعلة في كل من سوريا واليمن وليبيا والعراق، وإعادة الاهتمام الأوروبي والدولي للقضية الفلسطينية التي شهدت تراجعًا في السنوات الأخيرة.

 وأفاد بن حلي بأنه نبه أيضًا إلى خطورة قضية اللاجئين، مبينًا أنه تم التوافق على ضرورة حل مشكلة اللاجئين عبر الإسراع بإيجاد حلول سياسية للأزمات الراهنة لاسيما في سوريا وليبيا واليمن. من جهته، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي المار بروك: " إن اللقاء تطرق إلى الكثير من القضايا، وخاصة ظاهرة الإرهاب، وكيفية التعاون المشترك لمعالجة الأسباب الجذرية للإرهاب والعمل معًا على إنهاء حالة الحرب في سوريا والعراق ".

 وأكد بروك أن حالة الإرهاب والحرب الدائرة في هذين البلدين هي التي أدت إلى زيادة أعداد اللاجئين، مشددًا على أهمية التعاون بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية لوضع حد لإنهاء الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ودعا المسؤول الأوروبي إلى ضرورة تهيئة ظروف أفضل للاجئين حتى يعودوا إلى ديارهم حيث أن هذه السياسية هي الأفضل لإعادتهم إلى ديارهم بدلاً من ظروف العيش غير المواتية في المخيمات بشتى الدول.