المجلس الأعلى للثقافة

نعى المجلس الأعلى للثقافة، عراب الصحافة المصرية، وعميدها الأشهر محمد حسنين هيكل.
وجاء في بيان للدكتورة أمل الصبان، الأمين العام للمجلس، أن هيكل يعتبر مؤرخ تاريخ مصر الحديث بلا منازع، وقد تربع على عرش الصحافة كأهم كاتب لأكثر من نصف قرن، وهو المفكر السياسي الذي باتت كلماته كمصطلحات سياسية في العديد من الأزمات، فهيكل هو الجامع للتفاصيل والغازل منها الأفكار، ويعد شيخ الصحافة الأمهر والعاشق لها.
وأشار البيان إلى أن هيكل اعتزل الكتابة المنتظمة والعمل الصحافي في 23 سبتمبر 2003 بعد أن أتم عامه الثمانين، وكتب مقالا مثيرا تحت عنوان "استئذان في الانصراف" إلا أن حاسته الصحافية وعشقه للكتابة طغى عليه فعاد ليواصل عطاءه الصحافي سواء في كتابة المقالات أو تقديم حلقات تليفزيونية للفضائيات العربية والمصرية.
وأضاف أن هيكل اتجه للتحليل ومحاورة زعماء العالم، ومنهم الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران وإمبراطور اليابان والخميني وعدد من الرؤساء والزعماء السياسيين العرب والدوليين، وهو ما مكنه من الوصول إلى وثائق وأرشيفات غاية في الأهمية، فكان أن بدأ بإصدار سلاسل من الكتب السياسية المتميزة، أبرزها "خريف الغضب"، و"حرب الثلاثين سنة"، و"المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل"، و"ملفات السويس"، و"لمصر لا لعبد الناصر"، و"العروش والجيوش".