نشرت صحيفة "الشارع المغاربي" التونسية الاثنين، حوارًا مطولًا مع نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين، والأمين العام لحزب البعث المحظور في العراق، عزت الدوري.

وذكرت الصحيفة أن الدوري "صاحب الوجه النحيف والجسد النحيل" لا يزال المطارد رقم واحد في العالم، معتبرة أنه "أكثر الناس حظًا في الحياة" إذ أنه بعد كل "موت" ينهض أكثر حياة، في إشارة إلى عدد المرات التي أعلن فيها عن مقتله، وأكثر الرجال إثارة للجدل بعد سقوط حزب البعث في العراق، حيث اعتذرت الصحيفة عن عدم الإفصاح عن كيفية إجراء الحوار وأين ومتى، حفاظا على "سلامة الضيف والمصدر وعمّا يحيط به من ظروف أمنية بالغة التعقيد".

وفي الحوار رفض الدوري ما تؤكده المخابرات الأجنبية والفرنسية بشكل خاص أن عناصر تنظيم "داعش" هم ضباط جيش صدام حسين، معتبرا أن ذلك "يُراد به الإساءة للبعث أولا ثم للجيش العراقي" قائلًا "نحن لن نرضى ونرفض بقوة من يقول عن جيش العراق الوطني إنه جيش صدام حسين".

وهاجم "الدوري المخضرم" السلطات السورية والرئيس بشار الأسد ووالده الراحل حافظ الأسد، بسبب علاقتهما الوثيقة مع إيران، مستذكرًا الأزمة التي أسفرت عن انقسام حزب البعث إلى شقيه العراقي والسوري القرن الماضي، ووقوف دمشق إلى جانب إيران خلال الحرب العراقية الإيرانية.
وتحدث عن تونس قائلا: "لا زالت تراوح مكانها، إمّا أن تعود لما كانت عليه زمن بن علي أو إلى الأسوأ"، وذلك "بسبب فشل المشروع السياسي الإسلامي رغم أن الإسلاميين التونسيين منفتحون على الحياة أكثر من غيرهم".